ولم يتمكن المسؤولون في المنطقة من فك لغز الكتابة الغامضة المحفورة على الصخرة، والتي عُثر عليها قبل حوالي 5 سنوات في خليج صغير لا يمكن الوصول إليه إلا أثناء انخفاض المد والجزر على شاطئ بالقرب من قرية "بلوغاستل".
وتتميز النقوش بأحرف كبيرة مقلوبة، وهي عبارة عن 20 سطرا مكونة نصا بالأحرف الفرنسية والاسكندنافية، بالإضافة إلى وجود تاريخين ومنحوتات لقارب على شكل قلب مقدس.
ويعتقد الخبراء المحليون أن النص قد يكون مكتوبا باللغة البريتونية القديمة أو الباسكية، وتضمن النص تاريخين واضحين هما 1786 و1787.
وقال فيرونيك مارتن الذي يقود عملية البحث لوكالة فرانس برس: "هذا النقش يشكّل لغزا، ولهذا أطلقنا النداء".
وأضاف فيرونيك: "تتوافق هذه التواريخ إلى حد ما مع السنوات التي كانت فيها البطاريات المدفعية (الكتيبة) المختلفة تحمي بريست وخاصة كوربو فورت التي تقع بجوارها".
وتقول إحدى النظريات إن النقش مرتبط ببناء قواعد بحرية في المنطقة بعد دخول فرنسا وإنجلترا الحرب عام 1783.
وعلى الرغم من التحقيقات التي أجراها الخبراء المحليون المختلفون، إلا أنه ما من أحد توصل إلى المعنى الفعلي لما هو مكتوب.
وكُتب في جزء منها: "ROC AR B … DRE AR GRIO SE EVELOH AR VIRIONES BAOAVEL"، وفي سطر آخر يمكن رؤية: "OBBIIE: BRISBVILAR ... FROIK … AL".
وأطلق الخبراء المحليون نداء عاما للمساعدة في فك رموز الحجر، مقابل مبلغ 2000 يورو، وقال دومينيك كاب، عمدة بلوغاستل: "لقد طلبنا من المؤرخين وعلماء الآثار المحليين فك الرموز، لكن لم يستطع أحد تحديد القصة وراء الصخرة".
وأضاف: "لذلك اعتقدنا أنه ربما يوجد في العالم من لديهم نوع من المعرفة التي نحتاجها".
وتقدم هواة اللغات والآثار للتسجيل من أجل المشاركة في المسابقة، وتجاوزوا أكثر من ألف مشارك حتى الآن وفقا لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.
وستظل المسابقة سارية ومفتوحة للعموم حتى شهر نوفمبر المقبل، حيث سيتم بعد ذلك اختيار الفائز بواسطة لجنة تحكيم خاصة.