بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي محمد المبعوث رحمة للعالمين واله الهداة الي الحق المبين واهلاً بكم – أيها الاعزاء – في برنامجكم هذا آملين أن تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيدا.ً
قال أميرالمؤمنين علي عليه السلام: "اذا قدرت علي عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه".
مستمعينا الافاضل: المفروض بالانسان أن يشكر الباري تعالي علي نعمه ليستوجب المزيد منها قال عزوجل: "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ". والتمكن من العدو والاستعلاء عليه من أهم هذه النعم، وشكرها بالعفو عنه كي يزيده الله تعالي قوة ًومقدرة، وهذه الكلمة لأمام البلاغة عليه السلام كما قال أحد العلماء الأجلاء: احسن مايمكن أن يقال في العفو والتعاطف.
قال باب نجاة الامة علي عليه السلام:"أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، واعجز منه من ضيع من ظفر به منهم".
مستمعينا الاعزاء: في كلمته النورانية هذه ينبهنا الامام عليه السلام الي ضرورة التحلي بالاخلاق الحسنة كي نكسب الاخوان لان كسبهم يدل علي مقدرة وقابلية تعود علي الانسان بالفائدة، واذا حدث العكس –لاسمح الله – فهو العجز بعينه "وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم" فالذي يحصل علي أخ وصديق مخلص ويخسره بسرعة ولأبسط الاسباب فهذا دليل علي سوء خلقه، وعدم مقدرته علي التحمل أعاذنا الله واياكم من سوء الخلق ورزقنا صحبة الابرار انه سميع مجيب.
وقبل الوداع ننور قلوبنا مرة اخري بالاستماع لحكمتي الامام علي عليه السلام اللتين وردتا في البرنامج حيث قال في الاولي: "اذا قدرت علي عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه" وقال عليه السلام في الثانية: "أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان واعجز منه من ضيع من ظفر به منهم".
وختاماً – أيها الاحبة الكرام - نتقدم لحضراتكم بالشكر الجزيل علي حسن المتابعة وحتي الملتقي القادم نستودعكم الله والسلام عليكم.