البث المباشر

إستنارات من نهج البلاغة في المداراة

الأحد 5 مايو 2019 - 11:31 بتوقيت طهران

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي النبي الأمين واله الابرار الميامين وأهلاً بكم (أيها الاعزاء) في برنامجكم هذا املين أن تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيدا.
قال أميرالمؤمنين علي عليه السلام: "قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت عليه".
مستمعينا الاعزاء، الوحشة من الناس، الانقطاع وبعد القلوب عن المودة وتألفها: اي استمالها ولاشئ أسرع في الاستمالة – كما هو واضح من الاحسان فطالما استعبد الاحسان انسانا (كما قيل) وأقبلت عليه: أي اقبلت بالمحبة والود. ونستلهم من هذه الكلمة البليغة للامام عليه السلام أنه ينبغي للعاقل أن يتعامل مع الاخرين بالاحسان والاخلاق الطيبة والمؤمن هش بش كما ورد في الاحاديث الشريفة.
قال امام البلاغة علي عليه السلام: "أولي الناس بالعفو أقدرهم علي العقوبة". مستمعينا الاعزاء: في هذه الكلمة البليغة البديعة للامام عليه السلام ترغيب بالعفو عند المقدرة لانه الاليق والالصق بمعالي الامور وأدعي الي الالفة ورجوع المذنب الي الاستقامة، والله تعالي يحب العافين عن الناس ويحب المحسنين.
قال الامام علي عليه السلام: "السخاء ماكان ابتداء، فأما ماكان عن مسألة ٍ فحياء وتذمم".
مستمعينا الكرام: ان السخاء والجود ماكان ابتداء أي ان الكريم هو الذي يبادر الي العطاء (فأما ماكان عن مسألة ٍ فحياء عن خجل وتذمم أي استنكاف والمراد من كلام الامام عليه السلام: "الحث علي الاحسان والترغيب بالمعروف ابتداء وقبل أن يبذل السائل ماء وجهه".
وقبل الوداع – أيها الاخوة – ننور قلوبنا بالاستماع مرة اخرى الى الحكم الرائعة لأميرالمؤمنين عليه السلام التي وردت في البرنامج حيث قال: "قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت عليه".
وقال عليه السلام: "أولي الناس بالعفو أقدرهم علي العقوبة".
وقال (سلام الله عليه): "السخاء ماكان ابتداء، فأما ماكان عن مسألة فحياء وتذمم".
وختاماً أيها الاخوة والاخوات نشكركم على حسن المتابعة وجميل الاصغاء وحتى اللقاء القادم نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة