بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي حبيب اله العالمين محمد الامين واله الابرار الميامين وأهلاً بكم – أيها الاعزاء – في برنامجكم هذا راجين أن تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيداً.
قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع): خذ الحكمة أني كانت، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره حتي تخرج فتسكن إلي صواحبها في صدر المؤمن.
مستمعينا الاعزاء، قال أهل الاختصاص الحكمة هي الكلام الذي يقل لفظه ويجل معناه، قال عز من قائل: "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ" والحكمة لها أهمية كبري في حياة المؤمن فهي تنير قلبه وروحه وتتجه به نحو الصلاح والفلاح، ولهذا أكد أهميتها الباري تعالي في كتابه المجيد وأكدها كل الانبياء والاوصياء والحكماء، وينبغي أن نأخذها حتي وان صدرت من أهل النفاق، فهي بتعبير الامام عليه السلام تلجلج في صدر المنافق أي تتردد ولاتستقر "حتي تخرج فتسكن الي صواحبها في صدر المؤمن" وهنا الاشارة جميلة وواضحة في كلمة (صواحبها) الي أن صدر المؤمن يحمل أو يخزن الحكم المفيدة والغالية التي تنير له الدرب وتنفعه في دنياه واخرته، واتماماً للفائدة نذكر حديث الامام عليه السلام الاخر حول أهمية الحكمة حيث قال: الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق. والضالة: كل ماضل أي ضاع وفقد من المحسوسات والمعقولات.
مستمعينا الكرام: ومن الحكم الرائعة لاميرالمؤمنين علي عليه السلام وكل حكمة رائعة قوله: قيمة كل أمرئ مايحسنه. فـ (قيمة كل أمريء) أي قدر منزلته و(مايحسنه): من علمٍ وغيره من الأمور النافعة والمفيدة وينبغي – أيها الأعزاء – أن تدفع هذه الحكمة البليغة الجميع للاستزادة من العلم والعمل النافع لأن ذلك هو مقياس الفضل، نسأله تعالي أن يجعلنا من عباده العاملين المخلصين انه سميع مجيب ونشكركم (أيها الاحبة) علي حسن المتابعة وجميل الاصغاء وختاماً ندعوكم للاستماع تذكرة الي الحكمة التي افتتحنا بها هذا اللقاء وهي قوله عليه السلام:
خذ الحكمة أني كانت، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره حتي تخرج فتسكن إلي صواحبها في صدر المؤمن.