سلام من الله عليكم أيها الأكارم ورحمة منه وبركات، معكم في لقاء جديد مع أفضل الأعمال التي يحبها الله عزوجل لعباده ومنها (الخلق الحسن) فقد روي في كتاب الخصال عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – أنه قال:
"أفضل ما أعطي المرء المسلم الخلق الحسن".
وفي الخلق الحسن إدخال السرور على قلب المؤمن وهو من أفضل الأعمال، ففي كتاب كامل الزيارات عن مولانا الإمام الصادق – عليه السلام – قال: "من أحب الأعمال إلى الله زيارة قبر الحسين عليه السلام وأفضل الأعمال عند الله إدخال السرور على المؤمن وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد باك".
وروي في كامل الزيارات أيضاً عن أفضلية الزيارة الحسينية أن الإمام الصادق – عليه السلام – سئل: ما يبلغ من زيارة قبر الحسين بن علي – عليهما السلام -؟ فقال: "يبلغ أفضل ما يكون من الأعمال".
ونعود، مستمعينا الأكارم، إلى عظمة ثواب حسن الخلق فنقرأ في كتاب تحف العقول عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قال: قال الله: هذا دين أرتضيه لنفسي ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه. وقال صلى الله عليه وآله: أفضلكم إيماناً أحسنكم أخلاقاً.. وقال صلى الله عليه وآله: حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، فقيل له: ما أفضل ما أعطي العبد.. قال: حسن الخلق.. وقال صلى الله عليه وآله: حسن الخلق يثبت المودة.. وقال صلى الله عليه وآله: حسن البشر يذهب بالسخيمة.. وقال صلى الله عليه وآله: خياركم أحاسنكم أخلاقاً الذين يألفون ويؤلفون.
وها نحن نصل إلى ختام حلقة أخرى من برنامج (أفضل الأعمال) لكم منا أيها الأكارم الشكر الجزيل على كرم المتابعة وفي أمان الله.