سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة منه وبركات، تحية طيبة مباركة نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج نتعرف فيه على طائفة أخرى من أفضل الأعمال وأعظمها ثواباً وبركة.
فنبدأ بإخفاء الأعمال الصالحة وعدم التفاخر بها، فقد روي في كتاب الغابات عن الهادي المختار – صلى الله عليه وآله الأطهار – أنه قال:
"أفضل العبادة أجراً أخفاها".
وقد وردت كثير من الأحاديث الشريفة في عظيم أجر الذاكر لله خفاءً والمتصدق سراً وغير ذلك.
مستمعينا الأفاضل، وروي في الكافي أن الإمام الصادق – عليه السلام – سئل عن أفضل ما جرت به السنة من الصلاة فقال: تمام الخمسين ركعة، أي إضافة النوافل اليومية إلى الفرائض، وقد جاء في حديث العسكري – عليه السلام – أن صلاة الإحدى والخمسين هي من علائم الإيمان.
أما أفضل ما يقرأ في الصلوات الواجبة والمستحبة بعد الحمد فقد روي عن إمامنا الجواد – عليه السلام – أنه قال: "من قرأ سورة القدر في صلاة رفعت [صلاته] في عليين مقبولة مضاعفة، ومن قرأها ثم دعا رفع دعاؤه إلى اللوح المحفوظ مستجاباً"، وقد نصت كثير من الأحاديث الشريفة على أفضلية قراءة سورة القدر بعد الحمد في الركعة الأولى من الصلاة وأفضلية قراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية بعد الحمد.
والتوجه إلى الله تبارك وتعالى هو عماد الصلاة كما يشير لذلك إمامنا الباقر – عليه السلام – فقد روي في كتاب المحاسن أنه قال:
"إذا إستقبل المصلي القبلة إستقبل الرحمان بوجهه لا إله غيره".
وفي المحاسن عن أمير المؤمنين – عليه السلام – قال:
"للمصلي ثلاث خصال: ملائكة حافين به.. والبر ينتثر عليه.. وملك عن يمينه وعن يساره، فإذا التفت قال الرب تبارك وتعالى: إلى خير مني تلتفت"
ومسك الختام قول إمامنا الصادق – عليه السلام – عن إحدى أعظم بركات الصلاة حيث يقول: "ما من مؤمن يؤدي فريضة من فرائض الله إلا كان عند أدائها دعوة مستجابة".
ولكم منا أيها الأكارم جزيل الشكر على كرم الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال)، دمتم بكل خير وفي أمان الله.