البث المباشر

المداومة والثبات على العمل

الأربعاء 1 مايو 2019 - 12:10 بتوقيت طهران

السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته، أطيب تحية نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج، ومعها هدية أخرى هي حديث يعرفنا بما يحبه الله عزوجل من طريقة التعامل مع (اللقطة) روي في كتاب (من لا يحضره الفقيه) عن إمامنا الصادق – عليه السلام – قال:


أفضل ما يستعمله الإنسان في اللقطة إذا وجدها، أن لا يأخذها ولا يتعرض لها – أي لا يغير مكانها أو يخفيها مثلاً – فلو أن الناس تركوا ما يجدونه لجاء صاحبه فأخذه.


أيها الإخوة والأخوات، إن من أفضل ما يحبه الله عزوجل للعباد هو المداومة على العمل الصالح كالعبادات وغيرها، وإن قلت جاء في كتاب ميزان الحكمة أنه كان لرسول الله – صلى الله عليه وآله – حصير يصلي عليه بالليل ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبي – صلى الله عليه وآله – فيصلون بصلاته – يعني من النوافل – حتى كثروا فأقبل – صلى الله عليه وآله – عليهم فقال: "أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله عزوجل، ما دام وإن قل، إن آل محمد إذا عملوا عملاً أثبتوه" يعني إستمروا عليه.


وروي في الوسائل عن الإمام الصادق _عليه السلام_ أنه كان يكرر قوله: "إن أبا جعفر – يعني والده الباقر عليه السلام – كان يقول: إني أحب أن أدوم على العمل إذا عودته نفسي، وإن فاتني من الليل قضيته بالنهار، وإن فاتني بالنهار قضيته بالليل وإن أحب الأعمال إلى الله ما ديم عليها، فإن الأعمال تعرض كل خميس وكل رأس شهر وأعمال السنة تعرض في النصف من شعبان، فإذا عودت نفسك عملاً فدم عليه سنة".


والمراد بعرض الأعمال هو عرضها على النبي _صلى الله عليه وآله_ وإمام الزمان _عليه السلام_ كما أشارت لذلك النصوص الشريفة فيدعوان لمن أدام العمل الصالح بمزيد التوفيق.


وفقنا الله وإياكم إلى أفضل ما يحبه لنا ولكم ويرضاه، لكم منا أيها الأطائب أطيب الشكر على طيب الإستماع لهذه الحلقة من برنامج (أفضل الأعمال)، دمتم في رعاية الله وفي أمانه سالمين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة