السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأكارم، من أفضل الأعمال بركة هي التي أوصى بها أمير المؤمنين – عليه السلام – عند وفاته ولده الحسن المجتبى – سلام الله عليه – ومن فقرات هذه الوصية التي رواها الشيخ المفيد في كتاب الأمالي، قوله عليه السلام: (أوصيك يا حسن وكفى بك وصياً بما أوصاني به رسول الله – صلى الله عليه وآله – لا تكن الدنيا أكبر همك، وأوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها والزكاة في أهلها عند محلها والصمت عند الشبهة والإقتصاد في العمل والعدل في الرضا والغضب وحسن الجوار وإكرام الضيف ورحمة المجهود – أي المتعب – وأصحاب البلاء، وصلة الرحم وحب المساكين ومجالستهم فإنه من أفضل العبادة).
أيها الأخوات والإخوة، ونقرأ لكم من كتاب (عيون الحكم والمواعظ) هذه المجموعة من الوصايا العلوية وفيها حث على أفضل ما يوصل إلى أعلى المراتب الإيمانية، قال عليه السلام: (عليكم بلزوم العفة والأمانة فإنهما أشرف ما أسررتم وأحسن ما أعلنتم وأفضل ما ادخرتم، عليكم بهذا القرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واعملوا بمحكمه وردوا متشابهه إلى عالمه فإنه شاهد عليكم وأفضل ما به توسلتم، عليكم في قضاء حوائجكم بكرام الأنفس والأصول ينجح لكم عندهم من غير مطال ولا منّ، عليكم بصدق الإخلاص وحسن اليقين فإنهما أفضل عبادة المقربين، عليكم بدوام الشكر ولزوم الصبر فإنهما يزيدان النعمة ويزيلان المحنة).
جعلنا الله وإياكم من خيرة العاملين بوصايا أمير المؤمنين ووصي خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين.
اللهم آمين، نشكر لكم أيها الأكارم كرم المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) تقبل الله أعمالكم وفي أمان الله.