سلام من الله عليكم إخوتنا الأكارم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
إن من الوصايا الجامعة لأفضل الأعمال التي بها يفوز الإنسان بصلاح الدنيا والآخرة وفلاحهما، هي الوصية التي أجراها الله عزوجل على لسان وليه المرتضى ووصي حبيبه المصطفى – صلى الله عليهما وآلهما الطاهرين – حيث قال – عليه السلام – كما في كتاب نهج البلاغة:
إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله، فإنه ذروة الإسلام وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة، وإقام الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب – أي يزيلانه – وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنسأة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان.
وتابع الإمام أمير المؤمنين – عليه السلام – كلامه مشيراً إلى أفضلية ذكر الله وتعاهد كتابه المجيد قائلاً:
أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر وارغبوا فيما وعد المتقين فإن وعده أصدق الوعد واقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى، واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم والحسرة له ألزم وهو عند الله ألوم.
نشكر لكم أيها الأطائب طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (أفضل الأعمال) تقبل الله أعمالكم ودمتم بألف خير.