سلام من الله عليكم أيها الأعزاء وأهلاً بكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج نستنير فيها بطائفة من النصوص الشريفة التي تهدينا ببعض المصاديق العملية لأفضل الأعمال وهو التوحيد الخالص.
روي في كتاب المحاسن للمحدث البرقي، عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال: "أفضل العبادة قول: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وخير الدعاء الإستغفار".
وواضح أن هذه الأذكار هي من أهم الأذكار التي ترسخ في القلب توحيد الله عزوجل وصدق الإرتباط به بالتنبيه الى أن كل حول وقوة هي به فلا يستطيع إنسان فعل شيء إلا بقوته تبارك وتعالى، فيستعين به في العبادة.
أيها الأطائب، والمهم أن يكون ذكر الله بكلمة التوحيد مقروناً بالمعرفة بالله وسعة رحمته ينعش قلب الذاكر برجاء رحمته وإنتظارها في ظل أصعب الظروف قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: "أفضل عبادة المؤمن إنتظار فرج الله".. وقال إمامنا الصادق عليه السلام: "أفضل العبادة العلم بالله".
كان هذا هو المروي في كتاب المحاسن، وروى ثقة الإسلام الكليني في كتاب الكافي عن مولانا الإمام محمد الباقر – عليه السلام – أنه قال:
"من قال كل يوم خمس عشرة مرة: لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله عبودية ورقاً، لا إله إلا الله إيماناً وتصديقاً، أقبل الله عزوجل بوجهه فلم يصرف عنه وجهه حتى يدخله الجنة".
أيها الإخوة والأخوات، وأفضل مصاديق العمل بمقتضيات شهادة أن لا إله إلا الله، هو ما جاء في كلام مولى الموحدين وأمير المؤمنين علي المرتضى – عليه السلام – قال، كما في نهج البلاغة:
"ألا أخبركم بخمس لو ركبتم فيهن المطي حتى تنضوها لم تأتوا بمثلهن" يعني – عليه السلام – أنها مهما تعبتم في السعي والبحث لن تحصلوا على أفضل من هذه الأعمال، ثم ذكرها بقوله: "لا يخشى أحد إلا الله وعمله ولا يرجوا إلا ربه ولا يستحي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا علم لي به ولا يستحي الجاهل إذا لم يعلم أن يتعلم، والصبر في الأمور".
كنتم أحباءنا مع لقاء اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) شكراً لكم وفي أمان الله.