سلام الله عليكم أيها الإخوة والأخوات، أطيب تحية من الله مباركة نفتتح بها لقاء اليوم من هذا البرنامج ونحن نستنير بطائفة من النصوص الشريفة التي تهدينا إلى أحد الأعمال المباركة التي تعود بالخير الكثير على الإنسان في الدنيا والآخرة، وهو الإجتهاد في تقوية الإيمان بالله عزوجل وترسيخ معرفته والثقة به والتوكل عليه ودفع الشبهات المضادة للإيمان، تابعونا على بركة الله.
أيها الأكارم، تهدينا النصوص الشريفة إلى أن الإجتهاد في تقوية الايمان بالله ومعرفته عزوجل هو من مصاديق أفضل العبادة، فقد جاء في مستدرك الوسائل عن إمامنا جعفر الصادق – عليه السلام – أنه قال: "أفضل العبادة العلم بالله والتواضع".
وجاء في كتابي غرر الحكم وعيون الحكم والمواعظ عن مولى الموحدين الإمام علي _عليه السلام_ قال: "الثقة بالله أقوى أمل وأفضل عمل".
وتهدينا الأحاديث الشريفة إلى أن التفكر في آيات الله عزوجل من وسائل تقوية الإيمان وكذلك التفكر في سننه وجميل تدبيره لشؤون عباده، روي في الكافي عن مولانا الرضا – عليه السلام – قال: "ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم إنما العبادة التفكر في أمر الله عزوجل".
وروى الشيخ الصدوق في كتاب الخصال بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "قال رسول الله – صلى الله عليه وآله – : أفضل الأعمال عند الله عزوجل إيمان لا شك فيه، وغزو لا غلول فيه وحج مبرور وأول من يدخل الجنة شهيد وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده ورجل عفيف متعفف ذو عيال وأول من يدخل النار أمير متسلط لم يعدل وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه وفقير فخور".
ومعنى (الغلول) مستمعينا الأفاضل هو السرقة من أموال الغنيمة وجاء في كتاب (فقه الرضا عليه السلام) أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أخبرني ما أفضل الأعمال؟ فقال: الإيمان بالله.. قال: ثم ماذا؟ قال: صلة الرحم.. قال الرجل: وأي الأعمال أبغض منها؟ قال: الشرك بالله .. قال: ثم ماذا؟ قال: قطيعة الرحم .. قال: ثم ماذا؟ قال: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
وختاماً تقبلوا منا أيها الأطائب جزيل الشكر على طيب الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم (أفضل الأعمال) وفقنا الله وإياكم للمزيد منها إنه سميع مجيب وفي أمان الله.