السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات، أطيب تحية ملؤها من الله الرحمة والبركات نحييكم بها في مطلع هذه الدقائق من لقاء اليوم مع برنامج (أفضل الأعمال) نستنير فيها بطائفة من الأحاديث الشريفة التي تهدينا إلى فضيلة الدعاء والتوجه إلى الله عزوجل والرغبة في رحمته ولطفه، روى الفقيه العارف الشيخ أحمد بن فهد الحلي في كتاب (عدة الداعي) عن رسول الله الهادي المختار – صلى الله عليه وآله –قال: "أفضل العبادة الدعاء وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة إنه لم يهلك مع الدعاء أحد".
وفيه أيضاً عن إمامنا محمد الباقر – عليه السلام – أن أحد أصحابه سأله: كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء؟ فقال عليه السلام: كثر الدعاء أفضل ثم قرأ قوله عزوجل " قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ"(سورة الفرقان۷۷) وقال – عليه السلام – أيضاً كما في كتاب الكافي: "ما من شيء أفضل عند الله عزوجل من أن يسأل ويطلب مما عنده".
ونقرأ في كتاب الكافي قول أمير المؤمنين – عليه السلام - :"أحب الأعمال إلى الله عزوجل في الأرض الدعاء وأفضل العبادة العفاف"،، والدعاء هو أفضل الأعمال التي تقرب العبد من الله عزوجل كما يشير لذلك قول إمامنا جعفر الصادق عليه السلام: "عليكم بالدعاء فإنكم لا تقربون بمثله" وقال – عليه السلام – كما في الكافي وهو يذكر بركات الدعاء في الدنيا والآخرة موصياً أصحابه في رسالة طويلة: "وعليكم بالدعاء فإن المسلمين لم يدركوا نجاح الحوائج عند ربهم بأفضل من الدعاء والرغبة إليه والتضرع إلى الله والمسألة فارغبوا فيما رغبكم الله فيه وأجيبوا الله إلى ما دعاكم لتفلحوا وتنجوا من عذاب الله".
وفقكم الله وإيانا مستمعينا الأطائب للتوجه إليه بأفضل الدعاء وهو المروي عن سادة الموحدين محمد وآله الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين – شكراً لكم على طيب المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) لكم منا دوماً خالص الدعوات ودمتم بألف خير.