السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج نخصصه لطائفة من الأحاديث الشريفة تعرفنا ببركات مودة أهل البيت _عليهم السلام_، فقد روي في كتاب المحاسن مسنداً عن رسول الله _صلى الله عليه وآله_ قال: "ألزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقى الله وهو يودنا أهل البيت دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفة حقنا".
وفيه عن الإمام الصادق – عليه السلام – قال: "من أحبنا أهل البيت وحقق حبنا في قلبه جرت ينابيع الحكمة على لسانه وجدد الإيمان في قلبه".
ومن أسمى مصاديق التعبير عن هذه المودة القدسية ما يهدينا إليه إمامنا التقي الجواد – عليه السلام – في الحديث التالي الذي رواه الكليني في كتاب الكافي عن موسى بن القاسم قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك فقيل لي: إن الأوصياء لا يطاف عنهم، فقال لي بل طف ما أمكنك فإنه جائز، ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إني كنت أستأذنك في الطواف عنك وعن أبيك فأذنت لي في ذلك فطفت عنكما ما شاء الله ثم وقع في قلبي شيء فعملت به.. قال: وما هو؟ قلت: طفت يوماً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ثلاث مرات صلى الله على رسول الله، ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن (عليه السلام) والرابع عن الحسين (عليه السلام) والخامس عن علي بن الحسين (عليهما السلام) والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) واليوم السابع عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) واليوم الثامن عن أبيك موسى (عليه السلام) واليوم التاسع عن أبيك علي (عليه السلام) واليوم العاشر عنك يا سيدي وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم.. فقال: إذن والله تدين بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره، قلت: وربما طفت عن أمك فاطمة (عليها السلام) وربما لم أطف، فقال: إستكثر من هذا فإنه أفضل، ما أنت عامله إن شاء الله.
نشكر لكم أيها الأكارم كرم المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) إلى لقائنا المقبل بإذن الله دمتم بكل خير.