سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة منه وبركات، تحية طيبة نحييكم بها في لقاء اليوم مع النصوص الشريفة التي تهدينا إلى أفضل الأعمال وأعظمها ثواباً وبركة، ومنها الصلاة على محمد وآله الطاهرين – صلى الله عليهم أجمعين، كونوا معنا مشكورين.
نستنير أولاً في هذه الدقائق بوصية المبعوث رحمة للعالمين محمد – صلى الله عليه وآله – وهو يعرفنا بأغنى وسائل الرحمة حيث يقول:
"أكثروا الصلاة علي، فإن الصلاة علي نور في القبر ونور على الصراط ونور في الجنة".
صدق الصادق الأمين – صلى الله عليه وآله – وقد نقل السيد الجليل قطب الدين الراوندي – رضوان الله عليه – في كتاب الدعوات إلى جانب الحديث السابق، البشارة المحمدية التالية حيث قال صلى الله عليه وآله: "من صلى علي كل يوم ثلاث مرات وفي كل ليلة ثلاث مرات حباً لي وشوقاً إلي كان حقاً على الله عزوجل أن يغفر ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم".
وفيه أيضاً عن إمامنا الصادق – عليه السلام – قال: "من صلى على النبي وآله مرة واحدة بنية وإخلاص من قلبه قضى الله مئة حاجة منها ثلاثون للدنيا وسبعون للآخرة".
ولنتأمل معاً أعزاءنا في الرواية التالية روتها عدة من المصادر المعتبرة منها كتاب شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي بإسناده، عن أبي علقمة، قال: صلى بنا رسول الله – صلى الله عليه وآله – يوماً صلاة الفجر، فلما سلم إلتفت إلينا.. فقال: ألا أخبركم برؤيا رأيتها البارحة في منامي؟ قلنا: بلى يا رسول الله.. قال: رأيت عمي حمزة وابن عمي جعفر رضوان الله عليهما، فقلت لهما بأبي وأمي قد صرتما إلى الآخرة وعملتما، فأي الأعمال في الدنيا أفضل؟ فأخبراني أيها وجدتما أفضل؟ فقالا: فديناك بالآباء والأمهات وجدنا أفضل الأعمال: الصلاة عليك وسقي الماء وحب علي بن أبي طالب عليه السلام) وجاء في رواية أخرى بعد حب علي – عليه السلام – وإخفاء الصدقة.
وإلى هنا ننهي أيها الأكارم حلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) نشكر لكم كرم الإصغاء ودمتم بألف خير.