السلام عليكم أيها الأطائب ورحمة الله وبركاته، تقبل الله أعمالكم ومنها إستماعكم لهذا البرنامج الذي نستنير في حلقاته بالأحاديث الشريفة التي تهدينا إلى أفضل الأعمال وأعظمها ثواباً وأكثرها تأثيراً في إيصال الإنسان إلى سعادة الدنيا والآخرة؛ ومنها وعمادها التقرب إلى الله عزوجل بالصلوات الفرائض والنوافل أي المستحبة؛ روى الشيخ الجليل أبو جعفر البرقي في كتاب المحاسن عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال:
"قال الله: ما تحبب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما إفترضته عليه، وإنه ليتحبب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، إذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته".
أيها الإخوة والأخوات، أما أفضل العبادة، صلاة كانت أو غيرها مستحبة نافلة كانت أو فريضة، فهي ما قام بها المؤمن حباً لله وشكراً له، كما يهدينا لذلك مولانا الإمام الحسين – عليه السلام – في المروي عنه في كتاب (تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله) للعالم الجليل أبوالحسن الحراني، فقد جاء فيه قوله – عليه السلام -:
"إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار وهي أفضل العبادة".
وقد ورد في رواية ثانية عبارة (عبدوا الله حباً)، وهذه المرتبة من العبادة الفضلى هي الأعظم تأثيراً في إيصال الإنسان إلى أسمى مراتب الكمال.
وفقنا الله وإياكم مستمعينا الكرام للمزيد من الإقبال على صفوة الأعمال الصالحة ببركة العمل بوصايا أمنائه الرحماء سيد الأنبياء محمد وآله الأصفياء صلوات الله عليهم أجمعين.
اللهم آمين وختاماً تقبلوا منا جزيل الشكر على كرم المتابعة لحلقة اليوم من برنامجكم (أفضل الأعمال) دمتم بكل خير وفي أمان الله.