تعتمد هذه التركيبة الجديدة على جسيمات نانوية من Fe₃O₄ مُغلفة بـ β-سيكلودكسترين ومُزينة بسوائل إيميدازول أيونية. وبالإضافة إلى كفاءتها المذهلة، تتميز هذه التركيبة بإمكانية استعادتها بسرعة عبر مجال مغناطيسي وإعادة استخدامها حتى خمس مرات.

تُظهر التجارب بأنه يوفر الإصدار ذو السلسلة الألكيلية الأطول أعلى أداء في فصل مراحل الزيت والماء. كما أن انخفاض التوتر السطحي، الاستقرار الحراري، وكفاءة 92% في المستحلبات تجعل هذه التقنية خيارًا هامًا لصناعات النفط والبتروكيماويات.

نجح باحثو جامعة زنجان ومعهد العلوم الأساسية (IASBS) في تطوير جيل جديد من مزيلات المستحلبات النانوية المغناطيسية الصديقة للبيئة، والتي يمكنها حل مشكلة تفكيك مستحلبات "الماء في الزيت" المستقرة بكفاءة عالية واستهلاك أقل للمواد الكيميائية.

تُعد مستحلبات الماء/الأكسجين من التحديات المعروفة في صناعات النفط والنقل والمعالجة؛ فهي هياكل مستقرة يتطلب فصلها عادةً الكثير من المواد الكيميائية والطاقة والوقت.

في هذا المشروع، قدم الباحثون نهجًا مختلفا و"أخضر" لحل هذه المشكلة، بالاعتماد على المواد النانوية المغناطيسية والسوائل الأيونية القائمة على الإيميدازول.

من أهم مزايا هذه التقنية إمكانية إعادة تدويرها. وبعد عملية الفصل، جُمعت مزيلات المستحلب المصنعة بتطبيق مجال مغناطيسي خارجي، وبعد غسلها، استُخدمت في دورة جديدة.

وتُظهر النتائج أن هذه المادة النانوية حافظت على أداء مقبول لخمس دورات متتالية على الأقل، مما يعزز إمكانية استخدامها الصناعي وخفض التكلفة.

يؤكد الباحثون أن كمية السائل الأيوني المُثبّت على الجسيم النانوي منخفضة نسبيًا، مما يُخفّض التكلفة الإجمالية مقارنةً بمُزيلات المستحلب التقليدية القائمة على سائل أيوني نقي. ونتيجةً لذلك، يتمتع هذا النهج بميزة تنافسية من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.

ومع ذلك، يُشير فريق البحث أيضًا إلى بعض القيود. وعلى وجه الخصوص، أُثيرت الحاجة إلى تراكيز أعلى لتحقيق الكفاءة المطلوبة في بعض الظروف الصناعية.

ومع ذلك، نظرًا لانخفاض استهلاك السائل الأيوني، فإن هذا لا يُشكّل العديد من المشاكل الاقتصادية.

ويقترح الباحثون أنه ينبغي في المستقبل دراسة إمكانية إنتاج سوائل أيونية جديدة بسلاسل مختلفة أو تغيير الأنيونات لتحقيق كفاءة أعلى.