البث المباشر

تقنية جديدة لقراءة الإشارات المخفية في الدماغ

الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 14:24 بتوقيت طهران
تقنية جديدة لقراءة الإشارات المخفية في الدماغ

طور باحث إيراني، بالتعاون مع فريق من جامعة رايس الأمريكية، مؤشرات دموية مبتكرة وقابلة للإزالة تمكن من رصد نشاط الجينات في الدماغ بدقة عالية.

تعتمد التقنية على بروتينات صغيرة تُعرف باسم "مؤشرات النشاط المحررة" (RMA)، التي تدخل الدم بعد استهداف الخلايا العصبية، ويمكن قياسها عبر فحص دم بسيط.

ومن خلال استخدام إنزيم خاص، يمكن إزالة هذه المؤشرات بشكل انتقائي، ما يسمح بتسجيل النشاط الجيني مجدداً ومتابعة التغيرات الدقيقة للجينات عبر الزمن.

وأشار الباحثون إلى أن التقنية تقلل بشكل كبير من الضوضاء الخلفية، حيث تمكن الإنزيم من إزالة نحو 90% من الإشارات غير المرغوبة خلال 30 دقيقة، ما أتاح كشف تغيرات التعبير الجيني التي كانت مستحيلة الملاحظة سابقاً.

وقالت الباحثة الإيرانية شيرين نورآئين، المشاركة في الدراسة، إن هذه الطريقة تتيح متابعة النشاط الجيني بدقة زمنية أعلى، وفتح آفاق جديدة لدراسة الاضطرابات العصبية بأسلوب أقل تدخلًا وأكثر دقة.

تعد دراسة نشاط الجينات في الدماغ أحد أبرز التحديات في علوم الأعصاب، إذ أن العمليات الجينية الدقيقة تتحكم في وظائف الخلايا العصبية وتؤثر على التعلم، الذاكرة، والسلوك، كما ترتبط بالعديد من الاضطرابات العصبية مثل الزهايمر وباركنسون والاكتئاب.

الطرق التقليدية لمراقبة نشاط الجينات غالبًا ما تكون تهاجمية أو محدودة القدرة، وتتطلب أجهزة متخصصة لا يمكنها رصد التغيرات الصغيرة والسريعة في الوقت الحقيقي. هذا يجعل من الصعب دراسة كيفية تفاعل الجينات مع العوامل البيئية أو التغيرات المرضية في الدماغ.

المؤشرات الدموية أو "مؤشرات النشاط المحررة" (RMA) تمثل تقنية واعدة، إذ تسمح برصد نشاط الخلايا العصبية عبر الدم دون الحاجة لتدخل جراحي، لكنها كانت تواجه تحديات تتعلق باستمرار الإشارات لفترة طويلة، ما يخفي التغيرات قصيرة المدى.

التقنية الجديدة التي طورها الباحث الإيراني شيرين نورآئين وفريق جامعة رايس تحل هذه المشكلة من خلال مؤشرات قابلة للإزالة، ما يسمح بتسجيل النشاط الجيني بدقة أكبر وفهم ديناميكيات الدماغ بشكل أكثر وضوحًا، ويمثل خطوة كبيرة نحو دراسة الاضطرابات العصبية بشكل غير تدخلّي وأكثر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة