البث المباشر

الشرطة تداهم مقر الاتحاد الأوروبي في بلجيكا والسبب..!

الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 - 21:40 بتوقيت طهران
الشرطة تداهم مقر الاتحاد الأوروبي في بلجيكا والسبب..!

داهمت الشرطة البلجيكية مقري هيئة العمل الخارجي الأوروبية وكلية أوروبا في عملية واسعة النطاق لمكافحة إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي، واعتقلت أشخاصًا من بينهم فيديريكا موغيريني.

داهمت الشرطة البلجيكية عدة مواقع صباح اليوم الثلاثاء في إطار تحقيق في احتمال إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مقر هيئة العمل الخارجي الأوروبية في بروكسل، وكلية أوروبا في بروج، وعدد من المنازل الخاصة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "لو كوك"، بدأ ضباط الشرطة تحقيقًا في مزاعم "الاحتيال في المناقصات" و"الفساد" و"تضارب المصالح" في الساعات الأولى من الصباح، حيث صادروا وثائق وألقوا القبض على ثلاثة أشخاص.

وأفاد شهود عيان أن حوالي عشرة ضباط بملابس مدنية دخلوا مبنى هيئة العمل الخارجي الأوروبية الساعة 7:30 صباحًا، وأكد مسؤول آخر في الاتحاد الأوروبي وقوع المداهمة.

بدأ التحقيق بعد توجيه اتهامات ضد دائرة العمل الخارجي الأوروبية وكلية أوروبا بشأن إساءة استخدام الأموال العامة للاتحاد الأوروبي في عامي 2021 و2022، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على الأمر.

أصبحت هذه القضية الآن واحدة من أكبر الفضائح في الآونة الأخيرة في المؤسسات الأوروبية، وزادت الضغط على إدارة كلية أوروبا، التي ترأسها الممثلة العليا السابقة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وأفادت التقارير بأنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بالقضية، من بينهم موغيريني.

نفّذت الشرطة الفيدرالية البلجيكية ومكتب مكافحة الاحتيال التابع للاتحاد الأوروبي هذه العملية المشتركة تحت إشراف مكتب المدعي العام الأوروبي.

ويركز التحقيق على ما إذا كان لدى كلية أوروبا أو ممثليها إمكانية الوصول إلى معلومات سرية تتعلق بمناقصة إنشاء "الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي"، وهو برنامج تدريبي سنوي للدبلوماسيين الأوروبيين في بروج بتمويل من دائرة العمل الخارجي الأوروبية.

وفقًا لمصادر مطلعة على التحقيق، فإن أحد محاور التحقيق هو شراء كلية أوروبا مبنى بقيمة 3.2 مليون يورو عام 2022، والذي كان يُستخدم لإيواء الدبلوماسيين الذين يحضرون دورات الأكاديمية. جاء الشراء في وقت كانت كلية أوروبا تواجه فيه ضغوطًا مالية، وقبيل طرح مناقصة وفرت للكلية في نهاية المطاف تمويلًا بقيمة 654,000 يورو تقريبًا.

لم تُوجّه أي اتهامات رسمية لأي شخص، ولم تُعلن المؤسسات الأوروبية عن أي نتائج نهائية.

ترأس فيديريكا موغيريني كلاً من كلية أوروبا والأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي. ترأست الكلية منذ عام 2020، ثم تولت إدارة الأكاديمية منذ عام 2022. وخلال العامين اللذين خضعا للتحقيق، ترأس جوزيف بوريل أيضًا دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي.

كما رفض متحدث باسم كلية أوروبا التعليق، وقال مسؤول من دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي إنه لا يملك أي معلومات عن القضية. ولم تقدم الشرطة الفيدرالية البلجيكية أي رد حتى الآن.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة