وأشار خطيب في اجتماع مجلس الأمن بمحافظة كهكيلويه وبوير احمد (جنوب غرب)، إلى حرب الاثني عشر يومًا مع الكيان الصهيوني واميركا، وقال:
"لقد تحققت النجاحات والانتصارات في حرب الاثني عشر يومًا والدفاع المقدس، وعلى الرغم من كل هجمات العدو وجهوده ومخططاته، فقد شهدنا إيران منتصرة تمكنت بقوتها الصاروخية من تدمير مراكز مهمة وقدرات كبيرة للكيان الصهيوني، على عكس توقعات هذا الكيان".
ولفت وزير الامن الى أن الصهاينة اعترفوا بمواجهة وباء يسمى التسلل والتجسس لصالح إيران فيما بينهم، وقال:
"لقد أعلنوا مؤخرًا عن اعتقال ضابط في القوات الجوية كجاسوس إيراني، ونقل وثائق الطاقة النووية ووثائق سرية قيمة إلى ايران، مما أظهر قدرة الجمهورية الاسلامية وقوتها وأجهزتها العسكرية والاستخباراتية والأمنية، وشهدنا إيران قوية في حرب الاثني عشر يومًا والدفاع المقدس، وتدمير الكيان المزيف، مما أدى إلى انخفاض مكانته في العالم".
وفي إشارة إلى وحدة الشعب وتضامنه في حرب الاثني عشر يومًا، قال حجة الإسلام خطيب:
"كانت محاولة العدو هي تدمير الرصيد الاجتماعي للبلاد ودعم الشعب بضربة واحدة، وعلى حد تعبيره، جر الناس إلى الساحة، لكن النتيجة كانت عكس ذلك، وشهدنا إيران موحدة، وأن إيمان إيران والإيرانيين وتمسكهم بالثوابت قد ظهر في هذه الملحمة التي استمرت اثني عشر يومًا، وشكلت وحدة ومقاومة الشعب والعشائر والأديان وتضامن جميع الإيرانيين تحالفًا مقدسًا يجب علينا جميعًا دعمه وتعزيزه وحمايته".
وفي إشارة إلى دعم العدو للإرهابيين، قال وزير الامن:
"في حرب الاثني عشر يومًا، حشد الأعداء التكفيريين والدواعش المتجولين في سوريا نحو إيران، وسخّروا كل إمكاناتهم لتهريب الأسلحة وتخزينها داخل البلاد، وأنشأوا شبكات متعددة باستخدام العملات المشفرة المختلفة في البلاد، وشنوا هجمات إلكترونية واسعة النطاق على البلاد.
كانت مساعيهم تهدف إلى إثارة حوادث في الشمال الغربي والجنوب الشرقي وفي وسط البلاد، من شأنها أن تُزعزع الاستقرار أو تُسيطر على أي منطقة. ولكن بفضل الله وتوجيهات قائد الثورة، وقدرات الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية والقضائية، وإتقانهم لأساليب العدو، هُزموا، وشهدنا إيران آمنة خلال تلك الفترة".
وتطرق إلى شعبية إيران لدى الرأي العام العالمي، وقال :
"على الرغم من عقودٍ من شنّ وسائل الإعلام المعادية حول العالم حربًا إعلامية عالمية على إيرانوفوبيا والإسلاموفوبيا والشيعة، فقد شهدنا بفضل الله استقرار إيران العزيزة، وهذا يُثبت أن أي مخططٍ لإسقاط ايران وتقسيمها لن يُجدي نفعًا، وسيتحملون عواقبه.
سنشهد إيرانًا منتصرةً، صامدةً، قويةً، موحدةً، آمنةً، وعزيزة، وقد أثارت هذه الشعبية ودعم مائة وعشرين دولةً في حرب الاثني عشر يومًا مع إيران الخوف في قلوب الأعداء". واشار إلى استشهاد القادة العسكريين، وقال:
"استخدم العدو جميع الإمكانيات والمعدات الغربية المتطورة في هذه الحرب، وللأسف شهدنا استشهاد قادة عظماء نعتز بذكراهم، ولكن مع استبدال وقيادة القائد العزيز والقائد العام للقوات المسلحة، شهدنا إيران صامدة، إيران مستقرة، هذه هي بركات حرب الاثني عشر يومًا هذه".
وفي إشارة إلى تحول نهج أميركا من الإطاحة بإيران إلى احتوائها، قال حجة الإسلام الخطيب:
"اليوم، وبناءً على تصريحات ومخططات مراكز الفكر التابعة له، خطط العدو لتغيير مساره من الإطاحة والتفكك إلى الاحتواء بضغط متزايد. إن إجبارنا العدو على تغيير استراتيجيته وتكتيكاته هو نصر استراتيجي آخر ذو تأثير عالمي".