ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرى ومناطق عدة في الضفة الغربية، بينما هاجم مستوطنون منازل المواطنين واعتدوا على الصحافيين في الأغوار الشمالية.
وأُصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام أثناء اقتحام قرية سالم شرق نابلس، حيث استُهدِف مسجد عز الدين القسام خلال أداء صلاة العشاء.
كما نصب جنود الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مدخل القرية وشرعوا بتفتيش المركبات، في حين اقتحم مستوطنون منزلاً في منطقة القنيطرة غرب بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وفي جنين، هاجم مستوطنون أراضي ومنازل المواطنين في قرية رابا، بحماية من قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية بالتزامن مع الاعتداءات.
وفي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، داهمت قوة من جيش الاحتلال محيط إحدى المدارس واعتدت على عدد من الأطفال الذين كانوا يلعبون في المكان. كما احتجزت قوات الاحتلال مجموعة من الشبان عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، ونصبت حاجزاً عسكرياً في بيت لحم، بينما هاجم مستوطنون منطقة تل ماعين شرق بلدة يطا واعتدوا على المواطنين وممتلكاتهم.
وفي الأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون تجمعات فلسطينية في مكحول وسمرة، ما أثار حالة من الخوف بين النساء والأطفال، وسط استمرار الاقتحامات اليومية ومنع الأهالي من رعي مواشيهم ومحاولات سرقتها.
من جانبها، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الاعتداء على الصحافيين في بلدة بيتا جنوب نابلس، واعتبرته "جريمة حرب تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني". وأوضحت أن خمسة صحافيين أُصيبوا خلال الهجوم، مؤكدة أنها تتابع مع الاتحاد الدولي للصحافيين لتأمين حماية دولية للكوادر الإعلامية الفلسطينية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم.
وفي القدس المحتلة، أُصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شمال المدينة، فيما استولى جيش الاحتلال على مركبتين لجمع النفايات تابعتين لبلدية عقربا جنوب نابلس، واحتجز رئيس البلدية ونائبه لبعض الوقت.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب الاحتلال ومستوطنيه 766 اعتداءً ضد المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، شملت الاعتداء الجسدي، والاعتقالات، وتقييد الحركة، وإحراق المنازل والمركبات، وإطلاق النار. وتأتي هذه الاعتداءات في إطار تصعيد ممنهج منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أما في جنوب لبنان، فقد استُشهد ثلاثة مواطنين وأُصيب 11 آخرون جراء ثلاث غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة، استهدفت سيارات مدنية في بلدات بنت جبيل، شبعا، راشيا الوادي، وبرعشيت، كما طال القصف بلدة بليدا بقضاء مرجعيون، وترافق مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب.
كما كثّف الاحتلال من قصفه المدفعي على مناطق جبل الصالحاني وبلدة شيحين وسهل الخيام، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في المنازل والممتلكات. ويأتي هذا التصعيد في خرق واضح للسيادة اللبنانية ولوقف إطلاق النار المعلن منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث توسّعت رقعة العدوان لتشمل بلدات جديدة.