البث المباشر

تسليم جثة أسير إسرائيلي وشهداء في غزة ولبنان

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 10:28 بتوقيت طهران
تسليم جثة أسير إسرائيلي وشهداء في غزة ولبنان

أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة عن تسليم جثة أسير إسرائيلي بعد العثور عليها شرق القطاع، فيما أسفر قصف على خان يونس عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، كما أدت غارات إسرائيلية على جنوب لبنان إلى استشهاد شخصين.

كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سلمت مساء الاثنين جثة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي بعد العثور عليها خلال عملية بحث في شرق مدينة غزة.

وأفاد مصدر قيادي في القسام بأن وحدة البحث التابعة للكتائب عثرت على الجثة في حي التفاح أثناء عمليات تمشيط للأنقاض بحثاً عن رفات الأسرى الإسرائيليين، موضحاً أن التنسيق جارٍ مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليم الجثمان رسمياً.

وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصليب الأحمر أبلغه باستلام جثة أحد الرهائن، مشيراً إلى أن فرق الجيش تتسلم الجثمان حالياً داخل قطاع غزة. وسبق أن أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى استعداد الجيش لتسلم الجثمان خلال ساعات الليل، فيما أنهت فرق البحث عملياتها في حي التفاح دون العثور على جثث أخرى.

وذكرت مصادر محلية أن طائرات مسيرة إسرائيلية أطلقت قنبلتين قرب موقع البحث عقب انتهائه، ما أثار مخاوف من محاولة الاحتلال عرقلة جهود انتشال الجثامين.

وأوضحت حماس أن استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين عملية معقدة قد تستغرق وقتاً طويلاً، إذ أن بعضها مدفون في أنفاق دُمّرت، وأخرى عالقة تحت أنقاض المباني المهدمة، فيما يمنع الاحتلال إدخال المعدات اللازمة لتسريع عمليات البحث.

من جهة أخرى، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوب القطاع، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر طبية بوصول شهيد وخمس إصابات، بينها إصابة خطيرة أعلنت وفاة صاحبها لاحقاً، إلى مستشفى ناصر، نتيجة قصف طائرات الاحتلال مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين.

وأوضح الدفاع المدني أن خمسة مصابين جرحوا بجروح متفاوتة الخطورة وتم نقلهم إلى المستشفيات، فيما استمر القصف في المنطقة، ما يزيد المخاطر على المدنيين ويضاعف المعاناة الإنسانية.

ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل خرق وقف إطلاق النار بشن ثلاث غارات جوية وتنفيذ عمليات نسف لمبانٍ شرقي خانيونس، بالإضافة إلى إطلاق زوارق حربية قذائف صوب ساحل رفح، وإلقاء طائرات مسيرة قنابل قرب مخيمات النازحين في مفترق الشجاعية شرق غزة.

ويواصل الاحتلال عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما يزيد الضغط على السكان الذين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والرعاية الصحية، فيما أكدت منظمات حقوقية أن الكميات الحالية لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية لآلاف العائلات، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان فتح المعابر بشكل مستدام.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، أسفرت خروقات الاحتلال عن استشهاد 93 مواطناً وإصابة 324، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وفي لبنان، أفادت مصادر إعلامية في جنوب البلاد باستشهاد شقيقين في غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة البياض، قضاء صور. وأوضحت المصادر أن مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على منطقة كروم المراح في بلدة ميس الجبل، ما تسبب بحالة من الذعر بين الأهالي.

كما نفّذت آليات عسكرية إسرائيلية أعمالاً هندسية وعمليات تجريف في وادي هونين بين بلدتي مركبا وعديسة جنوب لبنان، في خرق واضح للسيادة اللبنانية.

وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد القرى والبلدات الجنوبية، حيث أسفر قصف سابق عن استشهاد أربعة لبنانيين وإصابة اثنين آخرين، مخالفة بذلك القرار الأممي 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر 2024، لتطال مناطق الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة