وأُجري البحث بالتعاون بين جامعة طهران وجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية وكلية الطب البيطري في جامعة آزاد الإسلامية بمدينة كرج، حيث جرى تقييم تأثير نسيج الليمبوس مع شريحة من الملتحمة وغشاء أمينوسي بقري على جروح القرنية الناتجة عن الحروق القلوية. وأظهرت النتائج أن هذا الأسلوب يعزز عملية التئام الجروح ويُسرّع ترميم أنسجة القرنية المتضررة.
وشملت الدراسة 25 أرنباً، وأظهرت أن استخدام الغشاء الأمينوسي وحده أو بالاشتراك مع نسيج الليمبوس أدى إلى تحسين ملحوظ في الترميم الخلوي وتقليل فقدان الخلايا القرنية وزيادة الأوعية الدموية في المنطقة المصابة.
وأوضح الدكتور مير سِپهر پدرام، عضو هيئة التدريس في كلية الطب البيطري بجامعة طهران والمشرف على الدراسة، أن القرنية تمثل الغلاف الخارجي الشفاف للعين وتؤدي دورًا حيوياً في حماية محتوياتها الداخلية وانكسار الضوء، مشيرًا إلى أن إصابات القرنية الشديدة قد تتسبب بسرعة في فقدان البصر إذا لم تُعالج بفاعلية.
وأضاف پدرام أن الفريق طوّر تقنية بسيطة تجمع بين نسيج الليمبوس الغني بالخلايا الجذعية وغشاء أمينوسي بقري أو شريحة ملتحمة لتغطية موضع الإصابة، مما يوفر حماية للأنسجة ويساعد في تجديد الخلايا، دون الحاجة إلى تجهيزات مختبرية متقدمة أو تكاليف مرتفعة.
وبيّن أن هذه الطريقة يمكن تطبيقها بسهولة في العيادات البيطرية، كما تمتلك إمكانية كبيرة للتطوير مستقبلاً لاستخدامها في علاج إصابات القرنية لدى البشر بعد إجراء دراسات أوسع.
وأشار المشرف على البحث إلى أن النتائج الأولية واعدة، وتفتح المجال أمام اعتماد هذه التقنية كخيار علاجي آمن وفعّال لترميم القرنية والحفاظ على البصر بتكلفة منخفضة وإجراءات بسيطة.