وأوضح سالارية أن إطلاق الكبسولة سيكون في البداية اختبارياً وهدفه الأساسي إجراء اختبارات أولية وإثبات القدرات الفنية للكبسولة، مشيراً إلى أن النسخة السابقة من الكبسولة الحيوية بوزن 500 كيلوجرام تم إطلاقها قبل نحو عامين، وتبعها مباشرة بدء تصميم النسخة الجديدة.
وأضاف أن التصميم الأولي للكبسولة الجديدة كان بوزن تقريبي 1500 كيلوجرام، لكن بعد الدراسات وإعادة التصميم أصبح وزنها النهائي أقل من طن واحد، ويصل إلى نحو 700 كيلوجرام، مع قدرات فنية متقدمة بشكل كبير مقارنة بالنسخ السابقة.
وأكد سالارية أن أبرز التحسينات في الكبسولة الجديدة تتعلق بقدرات التحكم والملاحة والهدايت، وهو أمر مهم جدًا للكبسولات الحيوية المهيأة مستقبلاً لحمل كائنات حية وحتى البشر، حيث يجب أن يكون موقع الهبوط دقيقاً وقابلاً للتحكم بالكامل.
وأشار رئيس المنظمة إلى أن الكبسولة قادرة على حمل شحنات حيوية بأحجام وشروط مختلفة، وأنه تم تصميمها تقنيًا لتكون مؤهلة لنقل الإنسان في المستقبل، لكنه شدد على أنه في الإطلاقات التجريبية الأولية لن تُحمل أي كائنات حية، وسيتم تنفيذ عدة تجارب للتحقق من جميع القدرات الفنية للكبسولة.
وحول الظروف البيئية داخل الكبسولة، قال سالارية إنها مصممة لتوفير بيئة مناسبة للكائنات الحية، بما في ذلك القدرة على تحمل التسارعات والظروف المحيطة، وذلك كجزء أساسي من المشروع.
كما كشف عن أن الكبسولة الجديدة ستُطلق عبر قاذفة وطنية مطوّرة، موضحًا أن القاذفة السابقة "سلمان" كانت تستخدم للكبسولات الخفيفة، لكن مع زيادة وزن الكبسولة تم تصميم وتطوير قاذفة جديدة من النوع السائل وبقدرات مناسبة لتطبيق التسارعات التي تتحملها الكائنات الحية.
واختتم سالارية تصريحاته بالتأكيد على صعوبة تحديد وقت دقيق للإطلاق في المجال الفضائي نظرًا لاحتمال تأجيله بسبب أي مشكلة فنية، لكنه أشار إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى إمكانية تنفيذ الإطلاق التجريبي خلال الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة، متوقعًا أن يكون ذلك في بداية العام المقبل.