وأعلنت الشرطة السويسرية إصابة 18 من عناصرها وعدد من المحتجين، مشيرة إلى أن نحو خمسة آلاف شخص شاركوا في المسيرة التي جابت شوارع العاصمة، فيما ردّت القوات الأمنية باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
وادّعت الشرطة أن التظاهرة لم تحصل على تصريح مسبق، وأن المواجهات اندلعت عندما حاولت القوات تقييد حركة المحتجين الذين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة والمقذوفات، وفق روايتها.
من جانبها، أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية أن شخصًا واحدًا على الأقل تم توقيفه، فيما تضرر أكثر من 50 مبنى نتيجة تحطيم النوافذ وكتابة شعارات مؤيدة لفلسطين على الجدران، وقدّرت الخسائر بملايين الفرنكات.
وقال نائب قائد شرطة كانتون برن، مايكل بيتشن، إن "سلوك بعض المتظاهرين أجبر الشرطة على استخدام إجراءات قسرية"، بحسب تعبيره.
وتعدّ هذه الأحداث من أكبر التحركات المؤيدة لفلسطين في سويسرا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ شهدت مدينة جنيف مطلع الشهر الجاري احتجاجات مماثلة تخللتها مواجهات مع قوات الأمن.
وخلال التظاهرة، أكدت الشرطة عبر منصة "إكس" أن المزاج العام كان محتدماً، وأن بعض المشاركين ارتدوا أقنعة ورددوا هتافات تندد بالاحتلال الصهيوني وتطالب بوقف الجرائم ضد المدنيين في غزة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار وقف إطلاق النار في القطاع لليوم الثالث على التوالي، في إطار تفاهمات تمهّد لعملية تبادل تشمل إفراجاً متبادلاً عن أسرى فلسطينيين وأسرى صهاينة، وذلك قبل الخطاب المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الصهيوني.