وأوضح قاضيتبار، الحاصل على الدكتوراه في هندسة المواد من جامعة أمير كبير الصناعية، أن صناعة البطاريات في إيران تتركز حالياً على بطاريات الرصاص – الحمض، مع وجود محدود لتقنيات بطاريات الليثيوم – أيون.
وأشار إلى أنه يمكن، من خلال إدخال المعرفة التقنية الحديثة دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في خطوط الإنتاج، تطوير بطاريات الرصاص – الحمض لتصبح أكثر كفاءة وتنوعاً في الاستخدام.
وأضاف الباحث أن مجال هندسة المواد يمثل المحرك الأساسي لهذا التطور، إذ يتيح الأيروجيل الجرافيني – الذي تم توطين إنتاجه محلياً – تحسين أداء البطاريات بشكل ملحوظ. فالشركات الصينية والأمريكية تنتج حالياً بطاريات رصاص – حمض مدعّمة بمواد كربونية وجرافينية تُستخدم على نطاق واسع، مثل بطاريات الدراجات الهجينة في الصين، والتي يتجاوز عددها 30 مليون دراجة.
وبحسب قاضيتبار، فإن تطوير بطاريات إيرانية تعتمد على الجرافين ثلاثي الأبعاد سيُحدث نقلة نوعية في صناعة البطاريات المحلية، مع إمكانية تصديرها مستقبلاً بفضل خصائصها الفريدة.
وأشار إلى أن هذه التقنية ترفع من عمر البطارية وسعتها التخزينية، مما يزيد من رضا المستخدمين ويتيح تطبيقات جديدة لها. وتعتمد آلية الإنتاج على تخليق أيروجيل جرافيني مطعَّم بالنيتروجين وجسيمات نانوية من أكسيد الزنك بطريقة كيميائية بسيطة ومنخفضة التكلفة، ما يمنح المادة مسامية عالية وقدرة كبيرة على تمرير الإلكتروليت.
واختُتم البحث بإنتاج نموذج تجريبي من بطارية الرصاص – الحمض يحتوي على صفائح جرافينية في الأقطاب الموجبة والسالبة، وأظهرت نتائج الاختبارات زيادة واضحة في العمر التشغيلي والسعة مقارنة بالبطاريات التقليدية. حالياً، يجري العمل على تصنيع هذه البطاريات في شركة خاصة إيرانية لتسويقها تجارياً في المستقبل القريب.