البث المباشر

عامان على العدوان الصهيوني .. حرب إبادة مستمرة ضد غزة

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 10:31 بتوقيت طهران
عامان على العدوان الصهيوني .. حرب إبادة مستمرة ضد غزة

يدخل العدوان الصهيوني على غزة، عامه الثالث، وسط استمرار حرب الإبادة والتدمير الشامل التي حوّلت القطاع إلى بقعة منكوبة، في ظلّ غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية وتصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين العزّل.

وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 12 مواطناً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع، توزّعوا بين أربعة شهداء في مدينة غزة، وشهيد في وسط القطاع، وسبعة في جنوبه.

ومنذ فجر السبت الماضي وحتى مساء أمس الاثنين، شنّ جيش الاحتلال أكثر من 143 غارة جوية ومدفعية استهدفت منازل المدنيين ومخيماتهم ومرافق حيوية، ما أدى إلى استشهاد 106 مدنيين بينهم نساء وأطفال، معظمهم في مدينة غزة التي سجلت وحدها 65 شهيداً.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 67,160 شهيداً و169,679 مصاباً، في ظلّ انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما أعلنت الوزارة عن استشهاد مواطنين وإصابة 19 آخرين خلال الساعات الماضية نتيجة استهداف طوابير المساعدات، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 2,610 شهيداً وأكثر من 19,143 مصاباً، في جريمة متواصلة تُضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين.

وفي الميدان، كثّفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي على مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأطلقت طائراتها المسيّرة النار على النازحين في منطقة الشاليهات غرب المدينة، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح خطيرة. كما فجّر العدو عربة مفخخة في حي الصبرة جنوب غزة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف، وشنّ غارة جوية على منطقة جورة العقاد شمال غرب خان يونس.

وفجر اليوم الثلاثاء، استهدفت طائرات الاحتلال منطقة النفق شمال مدينة غزة، فيما أفاد مستشفى الهلال الأحمر الميداني بإصابة ثمانية مواطنين جراء قصف خيمة نازحين شمال غربي خان يونس.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الصهيوني “يواصل ارتكاب جريمة إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، ضارباً عرض الحائط بكل النداءات الدولية والعربية المطالبة بوقف العدوان”، مؤكداً أن ما يجري يمثل “تدميراً شاملاً للبشر والحجر والبنية التحتية وكل مفاصل الحياة”.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف وهدم واسعة لمنازل المواطنين شمال مدينة غزة، وأطلقت نيران آلياتها تجاه الأحياء السكنية في شارع النفق ومخيم النصيرات ومناطق شمال وغرب المدينة، ما تسبب في موجات نزوح جديدة لعائلات كانت قد نزحت سابقاً.

ويعيش أهالي غزة، بعد عامين من العدوان الوحشي، مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث الجوع والأمراض وانعدام المأوى، فيما تواصل الطائرات الحربية قصفها اليومي، لتؤكد أن الحرب لم تتوقف يوماً وأن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً رغم كل هذا الدمار.

ويشنّ جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على القطاع بدعم أمريكي وغربي مطلق، خلّفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة – أكثر من 67 ألف شهيد و169 ألف جريح، و9 آلاف مفقود، إلى جانب مجاعة حصدت أرواح المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري ودمار شامل.

وحوّلت قوات الاحتلال الأطفال والنساء إلى أهداف مباشرة، فقتلت أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم نحو 9 آلاف أمّ، واستشهد أكثر من ألف طفل رضيع، بينهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقاً، ما يعكس الطبيعة الإجرامية للعدوان واستهدافه المتعمد للفئات الأكثر ضعفاً.

كما استشهد 13,568 مدنياً وأصيب 57,368 آخرون بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
ومنذ حول الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد قتل في 27 مايو الماضي، ارتفع عدد شهداء “طوابير الجوع” إلى 2,610 شهيداً وأكثر من 19,143 جريحاً، وسط استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الطابع الإسرائيلي الأميركي المرفوض أممياً – كغطاء لفرض معادلة الخضوع عبر القتل تحت شعار “العمل الإنساني”.

وارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 459 شهيداً، بينهم 154 طفلاً.

كما استشهد 1,670 من الكوادر الطبية، و140 من عناصر الدفاع المدني، و254 صحفياً، و176 من موظفي البلديات، و787 من عناصر شرطة تأمين المساعدات، و894 من الرياضيين، ما يؤكد شمولية العدوان واستهدافه لكل مكونات المجتمع الفلسطيني.

ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي وهيئات أممية، ارتكب الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة أباد خلالها أكثر من 39 ألف عائلة، ومسح 2700 عائلة من السجل المدني، فيما دمّر نحو 90% من مباني قطاع غزة، وسيطر على 80% من مساحة القطاع عبر الاجتياح والنار والتهجير.

كما دمّر الاحتلال 165 مؤسسة تعليمية بشكل كامل و392 جزئياً، و835 مسجداً كلياً و180 جزئياً، واستهدف ثلاث كنائس، و40 مقبرة، في مشهد يعكس حجم الدمار الشامل الذي خلّفته آلة الحرب الصهيونية على مدى عامين من العدوان الوحشي.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة