البث المباشر

مشروع إيراني لإطلاق الأقمار الصناعية إلى مدارات أعلى

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 12:49 بتوقيت طهران
مشروع إيراني لإطلاق الأقمار الصناعية إلى مدارات أعلى

ستتمكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحصول على نقطة محورية لإطلاق الأقمار الصناعية في مدارات متزامنة مع الشمس عبر تشغيل قاعدة "تشابهار" الفضائية.

قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، "حسن سالارية"، في مقابلة حول وضع إطلاق العينة الثانية من قمر "ناهيد-2ط:

"من المقرر إطلاق العينة الثانية من هذا القمر هذا العام. وسيتم تحديد وقت الإطلاق الدقيق خلال العام الجاري، وإن شاء الله، ستُنفذ هذه المهمة من قواعد فضائية إيرانية".

وتابع:

"صُممت قاعدة "تشابهار" الفضائية على عدة مراحل:

تتعلق المرحلة الأولى بقاذفات الوقود الصلب حيث تم تصميمها في عام 2022 وبدأ بناؤها في عام 2023. وإن شاء الله، سيتم تشغيل هذه المرحلة هذا العام.

المرحلة الثانية مخصصة لقاذفات الوقود السائل من الفئة شبه الثقيلة. ويقترب تصميم نظامها من الاكتمال، وسيقام حفل وضع حجر الأساس وبناء هذا القسم هذا العام.

والمرحلة الثالثة تتعلق بأنظمة الإطلاق الثقيلة التي تستخدم أنواعًا متطورة من الوقود، مثل الوقود الفائض والوقود المبرد. وستُتبع هذه المرحلة في السنوات القادمة".

وصرح قائلا:

"تكمن ميزة "قاعد"ة تشابهار في أنها تتيح لنا وضع الأقمار الصناعية في نطاق واسع من المدارات؛ من حوالي 40 درجة إلى أكثر من 100 درجة. وعلى وجه الخصوص، ستُتاح لنا إمكانية الوصول بسهولة أكبر إلى المدارات المتزامنة مع الشمس، والتي يصعب عادةً الوصول إليها من داخل إيران، من خلال هذه القاعدة".

كما ستلعب قاعدة تشابهار دورًا هامًا في مناقشة بناء مجموعات أقمار صناعية، مثل نظام "الشهيد سليماني"، والتي يجب وضعها في عدة اتجاهات مدارية".

وأضاف:

"سيتم إطلاق نظام "الشهيد سليماني" من خلال قاعدة سمنان باستخدام منصة الإطلاق "سيمرغ". وهي منصة إطلاق تعمل بالوقود السائل، وقد اجتازت نسخها المُحسّنة اختباراتها الأولى العام الماضي. ويستمر هذا التوجه.

تُشكل الإصدارات المُحسّنة من صاروخ "سيمرغ" أساس تطوير قاذفات أكثر تطورًا مثل "ققنوس" و"سرير"، والتي يُصممها ويُطورها زملاؤنا في وزارة الدفاع".

وفيما يتعلق بقاذفات الصواريخ الثقيلة، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية:

"في العالم، عادةً ما تُبنى قاذفات الصواريخ الثقيلة باستخدام تجميع المحركات الأصغر. فبدلاً من محرك كبير واحد، يتم تشغيل عدة محركات صغيرة في وقت واحد؛ على سبيل المثال، أربعة أو ثمانية محركات يجب أن تعمل في وقت واحد بدقة عالية. وتزيد هذه الطريقة من القدرة على نقل البضائع إلى المدار. وتتبع إيران النهج نفسه. فبالإضافة إلى التجميع، تُطبق أيضًا تدابير مثل تخفيف وزن المحرك والجسم لتمكين نقل البضائع الثقيلة".

وفيما يتعلق بتعاون إيران مع الصين في مشروع "تشانغ آه-2"، قال:

"في هذا المشروع، قدمت إيران شحنة بحثية هذا العام. كما تُشارك  في مشاريع بحثية في إطار منظمة شنغهاي للتعاون. ونحن حاليًا في مرحلة تصميم هذا المشروع، وقد بدأ بناء النموذج الأولي. وسنُعلمكم فور اكتمال الخطوات".

وبخصوص خطة المنظمة لمواصلة التعاون الدولي، قال سالاريه:

"التعاون مع روسيا في مجال منصات الإطلاق وقطاعات الفضاء الأخرى مستمر منذ سنوات عديدة، وقد توسّع هذا التعاون في السنوات الأخيرة. وهدفنا هو الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في صناعة الفضاء، مثل روسيا والصين، وتطوير التعاون المشترك".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة