البث المباشر

اللواء صفوي: احتمال اندلاع حرب جديدة قائم وإيران تجهّز للرد

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 07:48 بتوقيت طهران
اللواء صفوي: احتمال اندلاع حرب جديدة قائم وإيران تجهّز للرد

حذّر مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء يحيى رحيم صفوي، من أنّ المنطقة ما زالت تقف على حافة احتمالات اندلاع حرب جديدة، مؤكداً أنّ إيران تضع استراتيجياتها الدفاعية والهجومية على أساس الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

وأوضح صفوي أنّ إيران لا تعيش حالة هدنة حقيقية، بل هي في "مرحلة حرب"، حيث إن أي تهدئة أو وقف لإطلاق النار قد ينهار في أي لحظة، مضيفاً: "لا توجد بيننا وبين الأميركيين أو الصهاينة أي بروتوكولات أو اتفاقيات مكتوبة، وبالتالي فإن وقف إطلاق النار ليس أكثر من توقف مؤقت للنار يمكن أن ينفجر مجدداً في أي وقت".

وأشار إلى أنّ واشنطن و"تل أبيب" تعتقدان أنّ السلام لا يتحقق إلا بالقوة، الأمر الذي يفرض على إيران أن تواصل تعزيز قوتها على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً أنّ الردع الحقيقي يتطلب الجهوزية المستمرة في جميع المجالات.

ولفت مستشار القائد العام للقوات المسلحة إلى أنّ المؤسسة العسكرية الإيرانية تعمل وفق خطط دقيقة تقوم على دراسة السيناريوهات المختلفة، وفي مقدمتها السيناريوهات الأكثر خطورة، وقال: "نحن العسكريون نخطط دوماً على أساس أسوأ الاحتمالات، ونعدّ خططاً لمواجهتها بما يحفظ مصالح البلاد ويصون سيادتها".

وبيّن أنّ الاستعداد الإيراني لا يقتصر على الجانب العسكري الصرف، بل يمتد إلى مختلف المجالات، بما في ذلك القدرات الدبلوماسية والإعلامية والسيبرانية، إلى جانب تطوير المنظومات الدفاعية والهجومية، وفي مقدمتها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأكد صفوي أنّ العقيدة الدفاعية الإيرانية تقوم على مبدأ أن "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم"، موضحاً أنّ الجهوزية الكاملة والاستعداد للحرب يشكلان الضمانة الأساسية لحفظ السلام ومنع الأعداء من التفكير في شن أي عدوان.

وختم بالقول: "إيران ستبقى في حالة تأهب قصوى، مستندة إلى قوتها العسكرية والشعبية والسياسية، لأن الطريق الأمثل لتحقيق السلام الدائم في المنطقة يمر عبر قوة الردع والجاهزية الشاملة لمواجهة أي تهديد محتمل".

تأتي تصريحات اللواء يحيى رحيم صفوي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني في غزة، وتزايد المخاوف من توسع رقعة المواجهة إلى جبهات أخرى تشمل لبنان وسوريا. كما تشهد المنطقة انتشاراً عسكرياً أمريكياً متزايداً، عبر إرسال حاملات طائرات وقوات إضافية إلى مياه الخليج والبحر المتوسط، بذريعة "حماية المصالح الأمريكية وحلفائها".

وتؤكد إيران بشكل متكرر أنّ سياساتها الدفاعية قائمة على مبدأ الردع ومنع أي عدوان محتمل، مشددة على أنّها لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، في وقت ترى فيه طهران أنّ دعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا يمثل جزءاً من استراتيجيتها لمواجهة الهيمنة الأمريكية – الصهيونية في المنطقة.

ويرى محللون أنّ تلويح المسؤولين الإيرانيين بالاستعداد لأسوأ السيناريوهات يعكس تقديرات أمنية جدّية لاحتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة، في حال استمرار الاحتلال في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، أو إذا أقدمت الولايات المتحدة على خطوات عسكرية ضد إيران أو حلفائها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة