كما أنه يعدّ تقديم الهدايا التذكارية من أقدم وأهم العادات في الثقافة الإيرانية، وهي متجذرة في الحب، الاحترام وإحياء الذكريات. وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يُقدّم كل زائر شيئا ثمينا تُسمى "الهدية" عند عودته من رحلة أو زيارته. وتُمثّل هذه الهدية عادةً ثقافة وفن المنطقة التي زارها، وتُنشئ رابطًا عاطفيًا بين المُرسِل والمُستقبِل.
وفيما يخص الثقافة الإيرانية، لا يُعدّ إهداء الهدايا رمزا للاحترام والمودة فحسب، بل هو أيضًا فرصة للتعبير عن الامتنان، بناء وتوطيد العلاقات الاجتماعية والعائلية. ويُشعر إهداء الهدايا التذكارية الناس بالقيمة والأهمية. وحتى أن هذه الممارسة مُوصى بها في الدين والأخلاق، وهي تُؤكّد على ضرورة التعبير عن الحب والاحترام للآخرين بطرق مُختلفة.
أنواع الهدايا التذكارية
تتنوع الهدايا التذكارية في إيران بشكل كبير، وتختلف باختلاف المنطقة والثقافة المحلية.
وعلى سبيل المثال:
في شمال إيران، تنتشر الهدايا التذكارية مثل المخللات المنزلية، الجوز، الأرز، والحرف اليدوية مثل السجاد والصناعات الخشبية.
في الجنوب، تُعدّ التمور والتوابل المحلية من الهدايا التذكارية الشائعة.
في أصفهان والمدن المركزية، تنتشر الهدايا التذكارية مثل "كز" أو ما يسمونه في العراق "المن والسلوى أو من السما" ،الزعفران، السجاد المنسوج يدويًا والصناعات اليدوية الجميلة.
وفي مدينتي مشهد وقم، تُباع الهدايا التذكارية ذات المعنى الروحي، مثل السبحة، التربة والسجادة للصلوة.
آداب إهداء الهدايا التذكارية
تعد في الثقافة الإيرانية، طريقة وأسلوب إهداء الهدايا التذكارية أمرا بالغ الأهمية. حيث يجب التحلي بالاحترام والتواضع عند إهداء هدية تذكارية . وعادةً ما تُرفق الهدية بكلمة طيبة أو تمنيات بالتوفيق، مما يزيد من قيمتها.
أثر الهدايا التذكارية على العلاقات الاجتماعية
يبعث إهداء الهدايا التذكارية على تعزيز العلاقات بين الناس. فعندما يأتي شخص بهدية تذكارية، يُظهر اهتمامه بالآخرين وحرصه على العلاقات الاجتماعية. وهذا يُعزز الشعور بالألفة والصداقة، وعادةً ما يجعل الناس يتذكرون بعضهم البعض بطريقة إيجابية.