إن المبدأ الأول لدخول الأماكن الدينية في إيران هو ارتداء الملابس المناسبة، وهو مبدأ متأصل في الثقافة الإيرانية القديمة.
عادة ما تدخل النساء الإيرانيات الأماكن الدينية مرتديات الشادور أو العباءة كاملاً، بينما يرتدي الرجال ملابس بسيطة ومحترمة. وهذا النوع من الملابس ليس فقط دليلاً على احترام الأمكنة المقدسة، بل هو أيضا يعتبر نوعا من أشكال التعاطف مع المعتقدات الجماعية.
ينبغي أن يصاحب السلوك والتعامل في الأماكن الدينية الهدوء والصمت والوقار. وعادةً ما يُعتبر التحدث أو الضحكات عشوائية بصوت عال أو استخدام الهاتف المحمول داخل الأماكن الدينية والمقدسة أمرا غير لائق. كما أنه عند دخول مسجد أو أي مكان ديني آخر، يضع جمهور الناس أحذيتهم في مكان خاص ويدخلون باحترام.
فيما يتعلق بالمزارت والأضرحة والمراقد المقدسة، تُعدّ قراءء الأدعية والصلاة، النذور وإضاءة الشموع ضمن سلوكيات شائعة. وهذه الممارسات لا تعتبر دينية فحسب، بل تُشكّل أيضًا رابطا روحيا بالماضي والتقاليد والمعتقدات الجماعية.
إن من المبادئ المهمة في الأماكن الدينية هو احترام معتقدات وآراء الآخرين. حتى لو كان الشخص غير مُلمٍ ببعض الممارسات أو المعتقدات أو لا يقبلها، فإن السخرية من معتقدات الآخرين أو عدم احترامها يعتبر أمرا غير مرغوب فيه للغاية في الثقافة الإيرانية. ولذلك فإن التعاطف والتفاهم المتبادل هما يعتبران أساس التفاعل في هذه الأماكن المقدسة.
بشكل عام، يتسم السلوك والتعامل في الأماكن الدينية الإيرانية بمزيج من الأدب، المعتقدات، التعاطف واحترام الاختلافات، وهي أمور متجذرة في التاريخ والهوية الإيرانية.