البث المباشر

الشهيد سليماني كان يرى فرصة في كل تهديد

الأربعاء 31 ديسمبر 2025 - 14:28 بتوقيت طهران
الشهيد سليماني كان يرى فرصة في كل تهديد

صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف بأن الشهيد الحاج قاسم سليماني كان في أحلك الظروف، وفي كل مأزق، يفتح طريقاً ويشرك الآخرين معه. ولقد علمنا أن المقاومة ليست مجرد استراتيجية، بل هي ثقافة وإيمان يضمنان النصر.

وقال قاليباف، اليوم الأحد، في اجتماع مجلس الشورى:

طإننا نُحيي ذكرى بطل مكافحة الإرهاب، وحبيب قلوب الشعوب المظلومة في العالم، الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، وصديقه الشهيد أبو مهدي المهندس، عشية ذكرى استشهادهما. وأضاف:

"لم يكن الاستشهاد نهايةً لحياةٍ حافلةٍ فحسب، بل كان بدايةً لحركةٍ أوسع لنشر منطق المقاومة في أرجاء العالم".

وصرح قاليباف:

"ما دامت فكرة المقاومة حيةً في قلوب شعوب العالم، وما دامت المسيرات تُقام في كل أنحاء العالم من أجل تحرير فلسطين، وما دام الكيان الصهيوني يزداد كراهيةً بين شباب العالم، وما دامت فكرة مقاومة ظلم القوى المستبدة متقدةً في قلوب شباب المنطقة، فإن مدرسة الحاج قاسم حيةٌ ومُلهمة".

وأكد قائلا:

"إن استشهاد الحاج قاسم على يد المجرمين الأمريكيين الجبناء أثبت أن دماء الشهيد تزرع بذور المقاومة. واليوم، لا يزال إرث الحاج قاسم حيًا في قلوب شبابنا، ومساره ينير درب النصر على الاستكبار".

وأضاف:

"أن الشهيد سليماني الذي أحبط، منذ عهد الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام البائد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) وحتى جبهات المقاومة في غرب آسيا، بذكائه وتضحياته، مؤامرات الاستكبار العالمي، أثبت كيف يمكن للمؤمن، بإيمان راسخ وأعمال صالحة وثقة حقيقية في قدرة الشعب، أن يتجاوز الحدود الجغرافية ويهرع لنجدة المظلومين".

وأشار قاليباف إلى أن أبرز سمات الحاج قاسم التي ميزته ومنحته قدرة عظيمة على خدمة الشعب الإيراني والثورة الإسلامية هي أنه كان يرى الفرص وسط التهديدات، قائلاً:

"في أحلك اللحظات حين كان الجميع يتراجع، كان هو يتقدم. وفي أصعب الظروف حين يسيطر الخوف والسلبية على الجميع، أظهر شجاعة ومبادرة. كان الحاج قاسم رجلاً يُواجه أصعب اللحظات، وفي كل مأزق، كان يفتح طريقاً ويُشرك الآخرين معه".

وأكد رئيس مجلس الشورى:

"لقد علّمنا الشهيد سليماني أن المقاومة ليست مجرد استراتيجية، بل هي ثقافة وإيمان يضمنان النصر. وتابع: لقد دعا الشهيد سليماني الله مراراً وتكراراً أن يمنحه فرصة التضحية بحياته من أجل الشعب الايراني، وأن يُثبت صدقه وثباته في خدمة هذا الشعب باستشهاده، وفي النهاية، تحققت أمنيته".

واختتم قاليباف قائلاً:

"إن ألم فقدانه يتجدد يوماً بعد يوم، لكن مدرسته حية ومزدهرة. إذا أردنا مواصلة نهج الحاج قاسم وشخصيته، فعلينا أن نُضحي بأنفسنا من أجل الشعب الايراني الواعي ومُثل واهداف الثورة الإسلامية؛ وعلينا أن نُعطي الأولوية لحل مشاكل معيشة الشعب؛ وعلينا أن نجد فرصاً لخدمة الشعب وهذا البلد في أصعب اللحظات. علينا أن نُعطي الأولوية للقضية الوطنية على المصالح الفئوية والشخصية. 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة