وأوضح كرمي أنّ معبر چيلات يبعد 430 كيلومتراً عن العتبات المقدسة، ويتميّز بقدرات كبيرة تؤهله ليكون معبراً مكمّلاً لمعبر مهران، خصوصاً في ظل الزخم المتزايد من الزوار سنوياً.
وأشار محافظ إيلام إلى الأهمية الاستراتيجية لمعبر مهران، الذي يبعد أقل من 300 كيلومتر عن كربلاء والنجف، مبيّناً أنّه يُعد المعبر الأكثر ازدحاماً في البلاد باتجاه العراق، حيث سُجل عبره أكثر من 8 ملايين حالة عبور سنوياً.
وأضاف كرمي أنّ أكثر من 3.5 مليون زائر عبروا من منفذ الشهيد سليماني خلال أربعين العام الماضي، فيما تجاوز عدد الزوار منذ مطلع العام الجاري المليون و900 ألف زائر، ما يشير إلى تنامي الإقبال على هذا المعبر الحيوي.
أولوية لتوسعة الطرق وتأمين المياه استعداداً للأربعين
ولفت كرمي إلى أنّ أربعين هذا العام يأتي في ذروة فصل الصيف، وفي ظلّ الانتصار الأخير للشعب الإيراني في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، وهو ما يعزز من الدوافع المعنوية لدى أبناء الشعب للمشاركة الواسعة في هذه المناسبة، متوقعاً ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الزوار عبر معبر مهران.
وكشف المسؤول الإيراني عن استعداد 26 كيلومتراً من الطريق الرباعي الجديد في مسار مهران، فضلاً عن إنجاز خطي نقل مياه بطول 11 كيلومتراً في موقف سيارات الأربعين، و8 كيلومترات أخرى عند تقاطع جندالله، واللذين سيدخلان الخدمة قريباً.
خطة لتوفير 3 آلاف حافلة وتأمين النقل
وفيما يتعلق بملف النقل، أشار كرمي إلى حاجة المحافظة إلى أكثر من 3 آلاف حافلة في ذروة عودة الزائرين من العراق، مؤكداً أن التنسيق جارٍ بشكل دقيق بالتعاون مع وزارة الطرق لتأمين هذا العدد وتقييم البنية التحتية.
كما أعلن عن تفعيل نحو 400 محطة خدمة "موكب" على الطرق المؤدية إلى معبر مهران، بينها 190 موكباً داخل مدينة مهران، لافتاً إلى أنه، ولأول مرة، تم تقديم الخدمات للزائرين خلال أيام تاسوعاء وعاشوراء.
تشغيل مبكر لنظام "سجا" لتقليل زمن الانتظار
وفي سياق تسهيل مرور الزوار، كشف كرمي عن تشغيل مبكر لمنصة "سجا" الإلكترونية، التي تهدف إلى تقليص زمن انتظار الزوار عند المعبر، وتسريع عملية عبورهم عبر البوابات الحدودية.
وختم محافظ إيلام بالتأكيد على أن موقع مهران الحدودي يتمتع بأعلى درجات الأمن والقرب من المدن المقدسة، ما يجعله المعبر البري الرئيسي والأكثر أماناً إلى العتبات، مشدداً على جاهزية كل الأجهزة التنفيذية في المحافظة، وحرصها على إقامة مراسم أربعين منظمة وآمنة ومهيبة هذا العام.