جاء ذلك خلال زيارة الشمري مساء الإثنين إلى مدينة مشهد المقدسة، حيث التقى فور وصوله بمطار "الشهيد هاشمي نجاد" بمحافظ خراسان الرضوية غلام حسين مظفري، على رأس وفد رسمي في إطار جولة تشمل التنسيق مع إيران بشأن تنظيم مراسم الأربعين.
وأشار الوزير العراقي إلى أن آلاف الزوار من دول الجوار الشرقي لإيران، ومن بينها أفغانستان وباكستان، يتوجهون يوميًا إلى العراق للمشاركة في هذه المناسبة العظيمة، مشددًا على ضرورة تعزيز آليات التنسيق والترابط بين دول المنطقة لتسهيل عبور الزوار عبر الأراضي الإيرانية باتجاه العتبات المقدسة.
من جانبه، رحّب محافظ خراسان الرضوية بزيارة الشمري، مشيراً إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الشعبين الإيراني والعراقي، وقال: "مدينة مشهد المقدسة تستضيف سنويًا آلاف الزوار العراقيين الذين يتوافدون إلى مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، ونحن نعتبر خدمتهم شرفًا إلهيًا ومسؤولية إنسانية".
وأكّد مظفري أن المحافظة تمتلك خبرات قيّمة ومتراكمة في إدارة شؤون الزوار، وأضاف: "نحن نسعى لأن يمرّ زوار الدول المجاورة عبر أراضينا بسلامٍ وأمان، وسنعمل على تطوير مستوى الخدمات بما يتناسب مع قدسية المناسبة ومكانة الزائرين".
وفي إشارة إلى أهمية التخطيط الدقيق، قال مظفري: "كلما زادت لدينا البيانات الدقيقة حول أعداد الزوار الأجانب المتجهين إلى العراق، تمكنّا من رفع كفاءة الخدمات المُقدمة لهم"، لافتًا إلى أن أكثر من 54 ألف زائر أفغاني دخلوا الأراضي الإيرانية عبر معبر دوغارون العام الماضي متوجهين إلى العراق لإحياء الأربعين.
وكان الشمري قد شارك في وقت سابق في اجتماع ثلاثي في طهران ضم وزيري الداخلية الإيراني والباكستاني، تناول سبل تنسيق الجهود بين الدول الثلاث لضمان أمن الزوار وتسهيل انتقالهم خلال موسم الأربعين.
واختتم الوزير العراقي زيارته في مشهد بزيارة المرقد الطاهر للإمام الرضا (عليه السلام)، حيث أدى مراسم الزيارة والدعاء، في تجلٍ رمزي للوحدة الروحية التي تجمع شعوب المنطقة تحت راية الحسين (عليه السلام).