وأفادت مصادر عبرية بمقتل جندي إسرائيلي واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطرة، فيما تم تفعيل "بروتوكول هانيبال" تحسباً لأسر أحد الجنود، في إشارة إلى حالة الهلع التي تسيطر على قيادة جيش الاحتلال.

من جانبها، أفادت مصادر فلسطينية بهبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية في حي التفاح شمال شرق غزة، تزامناً مع تحليق كثيف للطيران الحربي، وسط قصف مدفعي عنيف وإطلاق كثيف للقنابل الدخانية في المنطقة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات عسكرية نفذت عملية إجلاء لجنود مصابين إلى مستشفى "تال هشومير" وسط الكيان المؤقت، في وقت تتصاعد فيه عمليات المقاومة التي كبّدت الاحتلال خسائر متزايدة.

وكان جيش الاحتلال قد اعترف في وقت سابق بمقتل خمسة جنود من كتيبة "نتساح يهودا" وإصابة 14 آخرين خلال معارك شمال قطاع غزة، في تصعيد نوعي للمقاومة التي تستمر في توجيه ضربات موجعة للعدو.

ومنذ اندلاع عدوان السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم أميركي غير محدود، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 196 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

ووفقاً لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل منذ بدء العدوان 890 ضابطاً وجندياً، وأصيب أكثر من 6 آلاف، وسط اتهامات متزايدة لقيادة الاحتلال بالتعتيم على حجم الخسائر الحقيقية في صفوف جنوده.