في خطاب واضح وصريح، أكد الشيخ نعيم قاسم : "قمنا بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدقة متناهية، حيث لم يتمكن الجانب الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا أي طرف داخلي من رصد أي خلل أو تقصير في التزامنا".
وأضاف في تصريح لافت: "في الوقت الذي نلتزم فيه بكل بنود الاتفاق، نجد بعض الأصوات ترفع مطالب بتسليم السلاح، وهو أمر نرفضه جملة وتفصيلاً"
وتساءل الشيخ قاسم : "هل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما الإسرائيلي لا يطبّق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟".
وأكّد أنّ العدوان الذي يحصل، والخروقات التي تحصل، هي من "مسؤولية الدولة اللبنانية"، رافضاً الاعتداءات الإسرائيلية، وآخرها العدوان على النبطية، وعلى من يعمل في سلك الصيرفة، وعلى أيّ مواطن في الجنوب، مردفاً: "هذا يجب ألا يكون، وعلى الدولة أن تضغط، وأن تقوم بكلّ واجبها".
وفي هذا الإطار، شدّد الشيخ قاسم على أنّ "هذا كلّه له حدود"، مؤكّداً أن "لا أحد يعطي ذرائع لإسرائيل".
وأشار إلى أنّ "إسرائيل نفسها احتلّت 600 كم² من سوريا، ولم تكن هناك ذرائع، ودمّرت كلّ القدرة، ولم تكن هناك ذرائع، واعتدت على إيران، ولم تكن هناك ذرائع".
ولفت إلى أنّه "كلما كانت هناك جهة ضعيفة، هذا يعني أنّ إسرائيل ستتوسّع وتأخذ كلّ شيء على مستوى الحجر والبشر والإمكانات والقدرات"، بينما ذلك "لن يكون معنا".
كما شدّد الشيخ قاسم على القول: "قادرون على الإسرائيلي، وعندما نكون مخيّرين، لا نملك إلا خياراً واحداً. عندما يكون عندنا خيار العزّة، يعني أننا نُواجه".
وأضاف الأمين العام لحزب الله: "لا أحد يمزح أو يلعب معنا، ولا أحد يقول إنّنا نستطيع أن نُخضع هؤلاء".
كذلك، أشار الشيخ قاسم إلى ما قام به حزب الله في المرحلة السابقة منذ انطلاق طوفان الأقصى ومساندته للشعب الفلسطيني، قائلاً إنّ "عملية المساندة هي واجب أخلاقي وسياسي ومع الحقّ حيث لدينا عدو مشترك".
وأوضح الشيخ نعيم قاسم أنّ "الذي حصل هو أنّ العدو وجد أنّ التوقيت في أيلول/سبتمبر 2024 مناسب لبدء حرب على لبنان، وبدأ باغتيال قادة المقاومة وشبابها من خلال تفجيرات البايجر، وأيضاً من خلال ضرب قدرات المقاومة".
وأشار إلى أنّ "الهدف كان بضرب منظومة القيادة والسيطرة، واستهداف آلاف المجاهدين والقدرات، وبالتالي يكون ضرب وإنهاء حزب الله".
وأكّد الشيخ قاسم أنّ "عطاءات الشهداء أعطت زخماً"، وأنّ "عطاءات الجرحى دفعت إلى تحمّل المسؤولية أكثر، أمّا عطاءات الناس فكانت عنواناً للمعنويات والصمود".
"عطاءات الشهداء أعطتنا زخماً ومعنويات وعطاءات الجرحى جعلتنا نعيش حالةً من المسؤولية أكبر والتفاف الناس وقوة الصمود وتحمل النزوح كان عنواناً من عناوين القوة والمعنويات"
وأضاف أنّ "سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله كان مع إخوانه لعشرات السنين يبنون قدرات، ما جعل التضحيات على عظمتها لا تمنع من الاستمرار رغم كل ما حصل"، و"لذلك سارعت شورى حزب الله لملء كل المراكز، وصمد الشباب في معركة أولي البأس، وبقينا ثابتين ونضرب العدو ضربات مؤلمة".
وتابع: "من خلال تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين والانتخابات البلدية، ظهرت البيئة أنّها متماسكة مع الحلفاء، خاصة حركة أمل، بالإضافة إلى خروج الناس إلى القرى المحرّرة، وكلّها علامات استمرارية وانتصار".
وختم قاسم بالقول: "ببركة التضحيات استطعنا الوصول إلى هذه النتيجة. وصلنا للاتفاق الذي عقدته الدولة بشكل غير مباشر مع الإسرائيلي، وهذا الاتفاق مرحلة جديدة، ونحن نفّذناه، واليوم مسؤولية الدولة أن تقوم بدورها".