في مقابلة مع اذاعة طهران العربية خلال برنامج (فلسطين اليوم) اكد رئيس قسم الاستراتيجية في مركز دراسات الأنتروستراتيجية من لبنان العميد نضال زهوي ان الأمريكيين لم يكن لهم تأثير على مجريات الأحداث، مما يثير الشكوك حول نواياهم.
وقال الخبير الاستراتيجي ان رد حماس يعكس رفضاً لأي حل يجذر الإبادة وتجويع الشعب الفلسطيني، واضاف أن المسألة ليست من يحكم قطاع غزة، بل هي حماية الشعب الفلسطيني من الإذلال والحرمان.
وأشار العميد زهوي إلى أن الضمانات الموجودة في ورقة ويتكوف ليست حقيقية، بل هي مجرد كلام ورقي، خلال فترة المفاوضات، قد تتعذر المقاومة عن تحقيق أي من هذه الضمانات، مما قد يؤدي إلى استئناف القتال من قبل نتنياهو.
وأكد أن حماس تدرك جيداً ما تريده إسرائيل من هذه المفاوضات، وقد أرسلت إشارات واضحة تعكس قدراتها الذاتية والموقف الدولي المتغير، واشار إلى أن المساعدات الأخيرة التي قدمتها الخطة الأمريكية كانت مهينة ولا يمكن أن تكون ضمانات حقيقية.
كما تناول العميد زهوي موقف الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أنها تسعى لضمان القدرات العسكرية الإسرائيلية، وأن وجود إسرائيل أصبح مصلحة استراتيجية لها، وأكد أن الأمريكيين ليسوا فقط متواطئين، بل هم جزء من التخطيط لإخراج سكان قطاع غزة، مما يجعل الاعتماد عليهم كضمانات غير ممكن.
وأشار العميد زهوي إلى أن الموقف الأوروبي قد يؤثر على معادلات الصراع، حيث تعتمد إسرائيل على الدعم الأمريكي، ولكن التغير في الموقف الأوروبي قد يغير هذه المعادلات، مؤكداً أن العمليات العسكرية الحالية في غزة تؤدي إلى استنزاف القدرات الإسرائيلية.
اكد العميد زهوي أن الأمريكيين في مأزق حقيقي، ويريدون تحقيق انتصار سريع في غزة، مما قد يؤدي إلى تغيير في موقفهم، وأشار إلى أن الحلول المفروضة من الأمريكيين لن تؤدي إلى إنهاء الصراع، وأن البندقية والصبر هما السبيل لتغيير المعادلات نحو النصر.