البث المباشر

قائد الثورة: لا نظن ان المفاوضات ستثمر عن نتيجة

الثلاثاء 20 مايو 2025 - 10:36 بتوقيت طهران
قائد الثورة: لا نظن ان المفاوضات ستثمر عن نتيجة

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي انّ ايران لا تنتظر الإذن من أحد لتخصيب اليورانيوم، والجمهورية الإسلامية لها سياسة خاصة بها تنتهجها. ورأى سماحته أننا لا نعتقد أن تصل المفاوضات الى نتيجة.

وأُقيمت مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الإيراني السابق آية الله إبراهيم رئيسي ورفاقه، وذلك في حسينية الإمام الخميني (رض)، بحضور قائد الثورة الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الحكومة وعائلات الشهداء، إلى جانب مجموعة من مختلف أطياف الشعب الإيراني.

وخلال كلمته في هذه المراسم، قال قائد الثورة الإسلامية إن الشهيد رئيسي لم يعتبر نفسه متفوقاً على الشعب، بل كان يرى نفسه في نفس مستواه، بل وأصغر منه. لقد كان يتمتع بقلب متواضع وواعي، ولسان صادق وصريح، وعمل دؤوب ومتواصل.

وقال قائد الثورة أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وفي أول مقابلة له بعد الانتخابات الرئاسية، قد صرح بوضوح بعدم التفاوض مع الولايات المتحدة، قائلاً: "لا"، دون أي غموض. وأوضح أن هذا الموقف يمنع العدو من الادعاء بأنه تمكن من جلب إيران إلى طاولة المفاوضات من خلال التهديد أو الترغيب.

وأشار سماحة الخامنئي إلى أن الأطراف الأخرى تصر على المفاوضات المباشرة، لكن إيران لم تسمح بذلك. ورغم وجود مفاوضات غير مباشرة خلال فترة رئاسة رئيسي، إلا أنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، وهو ما يتكرر الآن حيث لا يتوقعون أن تؤدي المفاوضات الحالية إلى نتيجة.

وحذر من تصريحات الجانب الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة، مشيراً إلى أن القول بأنهم لن يسمحوا لإيران بتخصيب اليورانيوم هو "وقاحة". وأكد أن الجمهورية الإسلامية لديها سياسة خاصة بها ولا تنتظر إذن أحد.

وأضاف قائد الثورة أنه سيوضح للشعب الإيراني في مناسبة أخرى أسباب تركيز الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، على منع تخصيب اليورانيوم في إيران، ليكون الشعب على دراية بنوايا الطرف الآخر.

عاد قائد الثورة إلى حديثه عن الشهيد رئيسي، فقال: "في سلوك الشهيد رئيسي وكثير من زملائه الشباب، كان المرء يلمس نفس الروحية والنورانية التي كان يراها في رفاق الشهيد رجائي، مثل كلانتري، وعباس‌ بور، وقندي، ونيلي، وأمثالهم. نفس النورانية، نفس الروح، نفس الدافع، ونفس الإحساس بالمسؤولية بعد مرور 40 عاماً؛ وهذا أمر ثمين جداً. هذه هي قوة الثورة، وهذا يدل على أن هذه الثورة ثورة قوية".

وتابع سماحته قائلاً: "هذا هو فتح الفتوح للإمام الراحل. الإمام اعتبر أن فتح الفتوح هو تربية وإعداد رجال مخلصين وفاعلين من خلال الثورة، وهذا ما تحقق فعلاً". وأوضح: "الشهيد رئيسي، في عام انتصار الثورة (1979)، كان شاباً في الثامنة عشرة من عمره، والشهيد آل هاشم كان مراهقاً في السادسة عشرة، والشهيد أميرعبداللهيان كان فتى في الرابعة عشرة، أما الشهيد مالك رحمتي فلم يكن قد وُلد بعد في بداية الثورة، كما هو الحال مع باقي شهداء الحادثة. هؤلاء كلهم أبناء الثورة، وبرز هؤلاء الشباب من مختلف أرجاء البلاد ونموا وتقدموا".

وأضاف آية الله الخامنئي: "لقد استطاعت الثورة أن تربي مئات الآلاف من أمثال هؤلاء الشباب، وقد فعلت ذلك بالفعل، وقدمت من بينهم شخصيات وطنية مرموقة، وشخصيات ذات مكانة دولية بارزة إلى الشعب الإيراني. هذا هو إنجاز الثورة، وهذه هي قوة الثورة". مؤكداً: "ميزة الثورة أنها تستطيع أن تضع في صف واحد وتعبئ في مسار واحد، شهيداً مثل آية الله أشرفي البالغ من العمر 80 أو 90 عاماً، وشهيداً شاباً مثل آرمان علي‌ وردي ابن 18 أو 19 عاماً. هذا الشيخ المسن وذلك الشاب، رغم الفارق الزمني بينهما، يسيران في طريق واحد".

وأوضح قائلاً: "أمثال هذا الشاب استشهدوا في ذات الدرب الذي سقط فيه شهداء كبار أمثال أشرفي وصدوقي، أولئك الشيوخ الذين استُشهدوا في بدايات الثورة. وهذه الثورة، التي تمتلك هذه القدرة على تعبئة مثل هذه الطاقات على مدى سنوات طويلة، هي ثورة لا يمكن هزيمتها".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة