البث المباشر

تعرف على آثار الضحك الإيجابية للجسم

الثلاثاء 6 مايو 2025 - 18:30 بتوقيت طهران
تعرف على آثار الضحك الإيجابية للجسم

في مواجهة الضغوط النفسية المتزايدة في العصر الحديث، تبرز قيمة الضحك كوسيلة طبيعية فعالة لدعم الصحة الجسدية والعقلية، وهو ما تؤكده أبحاث علمية متزايدة تبرز التأثيرات الإيجابية للضحك على وظائف الجسم والمزاج.

ففي ما يبدو أبعد من كونه مجرد تعبير عن الفرح، أشارت دراسات إلى أن الضحك يسهم في خفض مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول"، ويحفز إفراز الإندورفينات، التي تُعرف بتأثيرها المسكن للألم والمحسن للحالة المزاجية، ما يجعله أداة فعالة لمواجهة القلق وتعزيز الاسترخاء.

وعلى المستوى الجسدي، أظهرت أبحاث أن الضحك يعزز مناعة الجسم عبر تنشيط الخلايا المناعية وزيادة إنتاج الأجسام المضادة، ما يدعم مقاومة الجسم للأمراض، لا سيما في ظل ارتفاع الوعي بأهمية الوقاية بعد الجائحة.

كما يُسهم الضحك في تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم من خلال تعزيز تدفق الدم وتحفيز القلب بطريقة تشبه التمارين الخفيفة، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بـأمراض القلب.

وفي سياق آخر، يعمل الضحك كمسكّن طبيعي للألم، إذ تساعد الإندورفينات التي يفرزها الجسم على توفير راحة مؤقتة لمن يعانون من حالات صحية مزمنة، ما يدفع بعض المختصين إلى استخدام الضحك ضمن برامج الرعاية لتخفيف الألم.

وتشمل الفوائد أيضًا إرخاء العضلات وتقليل التوتر الجسدي، بحيث يستمر تأثير الاسترخاء لعدة دقائق بعد الضحك، إضافة إلى دوره في تحسين الحالة النفسية، وتعزيز المرونة العاطفية والقدرة على التكيف مع الضغوط.

وتشير الدراسات إلى أن الضحك لا يحفز فقط الصحة النفسية، بل يسهم أيضًا في تعزيز المهارات المعرفية، كالتفكير الإبداعي وتحسين التركيز وحل المشكلات، ما يجعله أداة مهمة في بيئات العمل والحياة اليومية.

وبينما يستمر الباحثون في دراسة إمكانات دمج الضحك ضمن أدوات الرعاية الطبية، يبرز كخيار بسيط، طبيعي، وخالٍ من الأعراض الجانبية، يدعم العافية الشاملة ويعزز مفهوم العناية الذاتية. 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة