بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مقطع فيديو جديد أكدت فيه أن الحل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يتمثل في إبرام صفقة تبادل جدية مع المقاومة الفلسطينية.
وأظهر الفيديو نداءات متكررة للأسرى الإسرائيليين المحتجزين، يطالبون خلالها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالوفاء بوعوده بالعمل على إطلاق سراحهم، سواء خلال حملته الانتخابية أو بعد توليه الرئاسة.
وقد أوفت الفصائل الفلسطينية بشروط الاتفاق بإطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً (بينهم أحياء وجثامين) مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بينهم أصحاب محكوميات عالية.
وفي إطار الرد المشروع على هذا العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" والقطع الحربية التابعة لها في شمال البحر الأحمر.
وأوضحت القوات المسلحة، أن العملية المشتركة نفذتها وحدات من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، حيث تم الاشتباك مع الحاملة والقطع المرافقة لها باستخدام عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة على مدار الساعات الماضية.
وأكدت القوات المسلحة، أن هذه العملية النوعية أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، لتتجه نحو أقصى شمال البحر الأحمر.
سقوط مقاتلة من طراز "F-18" في البحر الأحمر
أعلنت البحرية الأميركية، عن سقوط مقاتلة من طراز "إف 18" من على متن حاملة الطائرات "ترومان" أثناء إبحارها الاثنين في البحر الأحمر، وأشارت إلى أنّ سقوط الطائرة، أدّى إلى إصابة بحّار.
وكانت قد أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذها في الساعات الماضية عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" والقطع الحربية التابعة لها، بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة.
ويُذكر أنّها المرّة الثانية التي تسقط فيها صنعاء طائرة حربية أميركية من نوع "إف 18"، إذ تم إسقاط الأولى في 22 كانون الأول/ديسمبر 2024، واعترفت بها الولايات المتحدة لاحقاً.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الصواريخ والمسيرات اليمنية تسببت في إسقاط المقاتلة "إف-18" من على متن الحاملة "هاري ترومان".
جاء ذلك في تصريح مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن"، حيث أشار إلى أن سقوط الطائرة جاء بعد قيام الحاملة بعملية انعطاف شديدة لتفادي نيران اليمنين.
هذا الاعتراف يتماشى مع ما أعلنه العميد يحيى سريع في بيانه الأخير، الذي أكد أن الحاملة "ترومان" اضطرت للتراجع من مركزها في البحر الأحمر. كما يكشف عن فشل المنظومات الأمريكية في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية، مما أجبر الحاملة على الهروب.