البث المباشر

جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني

السبت 26 إبريل 2025 - 11:43 بتوقيت طهران
جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني

أكدت الكاتبة العمانية الشهيرة والحائزة على جائزة بوكر لعام 2018، جوخة الحارثي، على وجود جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني، مشيرة إلى أن الأوساط الأدبية ووسائل الإعلام في الغرب تُظهر اهتماماً أكبر بالأعمال الأدبية من البلدان التي تعاني من الحروب والقضايا المختلفة، مما يؤدي إلى تركيز أكبر على الأدب الإقليمي.

وأوضحت الحارثي، خريجة قسم الأدب العربي من جامعة السلطان قابوس وجامعة إدنبرة، خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، أن الأدب العماني لم يحظَ بالاهتمام الكافي في الأوساط الغربية قبل ترجمة أعمالها إلى الإنجليزية.

وأشارت إلى أن عدد المترجمين الذين يعملون على ترجمة الأدب العماني إلى الإنجليزية في تزايد، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالأدب العماني المعاصر.

كما تناولت الحارثي الفروق بين سوق الكتاب والنشر في الغرب وعمان، مشيرة إلى أن القضايا المستمرة في الشرق الأوسط، مثل الحروب والصراعات، تؤثر على اهتمامات القراء الغربيين، الذين يميلون إلى متابعة الأعمال الأدبية من البلدان التي تعاني من هذه القضايا.

وأكدت أن الأدب في عمان وغيرها من البلدان التي لا تواجه مثل هذه التحديات غالبًا ما يُهمل.

تجدر الإشارة إلى أن الحارثي، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها "الأجرام السماوية"، ستشارك قريبًا كضيفة في معرض طهران الدولي للكتاب، مما يعكس اهتمامها بالتواصل مع الأدب العربي والإيراني.

كما تحدثت الحارثي عن تأثير تجربتها في العيش والدراسة في اسكتلندا على مسيرتها الأدبية، مشيرة إلى أن كتابها الذي حصل على جائزة مان بوكر كُتب باللغة العربية، رغم عدم وجود صلة مباشرة بين الكتابة والعيش في ذلك البلد.

وأكدت أن العيش في الخارج يمثل تجربة مهمة للكاتب، حيث يمكن أن تعزز من فهمه لثقافته الخاصة.

وعند سؤالها عن إمكانية وجود جائزة أدبية بين الدول الإسلامية لتشجيع الكتاب، أعربت الحارثي عن عدم اعتقادها بجدوى ذلك، مؤكدة أن الأدب لا ينتمي إلى دين معين.

وأوضحت أنها ككاتبة مسلمة، تفضل أن يتم تشجيع جميع الكتاب في العالم الإسلامي والدول العربية دون تصنيف أعمالهم تحت فئات محددة.

كما تحدثت عن معرفتها بالأدب الإيراني، مشيرة إلى أن كتابها قد تُرجم إلى الفارسية عشر مرات من قبل مترجمين مختلفين، رغم عدم حصولها على حقوق الطبع والنشر، لكنها لا تشعر بالانزعاج من ذلك لأنها تعلم أن كتابها يُقرأ.

وأكدت الحارثي أنها تقرأ الأدب الفارسي المترجم، وقد بدأت رحلتها الأدبية من خلال الأعمال الكلاسيكية الإيرانية مثل شعر حافظ الشيرازي والجامي، بالإضافة إلى قراءتها لقصص سيمين دانشور وقصائد فروغ فرخزاد، معبرة عن إعجابها بعمق وعاطفية قصائدها.

وفي ختام حديثها، أشارت الحارثي إلى العلاقة العميقة بين إيران وسلطنة عمان، والتي تنعكس في الأدبيات الخاصة بالبلدين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة