تتمتع هذه الطائرات بدون طيار، التي تم إنتاجها بتكلفة اقتصادية بعد 8 سنوات من البحث والتطوير، بالقدرة على التعرف على الوجوه، الأصوات، إجراء رسم خرائط ثلاثية الأبعاد بدقة ملليمترية، نقل البضائع، وحتى نقل المصابين.

ولا توفر الإصدارات المحلية من هذه الأنظمة مستوى أمان أعلى من الإصدارات الأجنبية فحسب، بل تعمل أيضًا على تقليل تكاليف التشغيل بشكل كبير.

تم الكشف عن هذه التقنية، التي تم تطويرها في حديقة التكنولوجيا لشركة النفط الِإيرانية، في معرض "الذكاء الاصطناعي في معدات الدفاع غير المأهولة".

وتتمتع الطائرات بدون طيار المصممة بالقدرة على تنفيذ مهام مثل التصوير المباشر، تحديد المواقع بدقة، التواصل في الوقت الفعلي مع الفرق التشغيلية، ومحاكاة البيئات الخطرة في مجموعات دون الحاجة إلى التحكم البشري.

وأكد:

"أن هذه الأنظمة تم بيعها حاليا أو تقدم خدماتها للقطاعين الحكومي والعسكري، وستحدث ثورة في عمليات الإغاثة، المراقبة والأمن.

ومن الإنجازات غير المسبوقة لهذا المشروع يمكن الإشارة إلى قدرة الطائرات بدون طيار على رسم خرائط ثلاثية الأبعاد بدقة تصل إلى الملليمتر. ويمكن تطبيق هذه القدرة بشكل مباشر في مشاريع التنمية الحضرية، إعادة بناء الهياكل المتداعية، وحتى تحديد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في المناطق الحرجة.

وأوضح:

"أن تكلفة إنتاج وتشغيل هذه التكنولوجيا داخل إيران أقل بكثير من النماذج الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، مكّن استخدام الذكاء الاصطناعي، الطائرات بدون طيار من إكمال مجموعة واسعة من المهام في وقت أقصر مع الحد الأدنى من الأخطاء".

وصرح أن الشركة تعمل على تطوير روبوتات تحت السطح (مثل الغواصات المستقلة) ذات قدرات مماثلة من شأنها إحداث ثورة في مشاريع الاستكشاف في صناعة النفط والغاز.

وتم تحقيق هذه الإنجازات في الوقت الذي تتمتع فيه الشركة المطورة، باعتبارها عضواً في منطقة تكنولوجيا شركات النفط، بالدعم الصناعي والبحثي. وكان المعرض الذي أقيم على مدى يوم واحد لصندوق الابتكار والازدهار فرصة للمستثمرين ومؤسسات الدفاع للتعرف عن قرب على قدرات هذه الطائرات بدون طيار في نقل المصابين، تحديد التهديدات الأمنية ورسم خرائط للبيئات غير المعروفة.

ومن المتوقع أنه مع التسويق التجاري الواسع لهذه التكنولوجيا، ستصبح إيران واحدة من اللاعبين الرائدين في سوق الروبوتات الذكية في المنطقة.