وقال "بقائي" يوم الثلاثاء: إن إعتداءات الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما فيها جرائم القتل وتدمير البنى التحتية الحيوية، وتدمير المراكز الطبية والصحية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية، والحصار الكامل لغزة وقطع المياه والكهرباء والوقود، هي أمثلة واضحة على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاكمة ومعاقبة المسؤولين وصناع القرار في الكيان الصهيوني على ارتكاب هذه الجرائم.

وأضاف: إن السكان العزل في هذه المنطقة، وخاصة الأطفال والنساء - كما صرح بذلك المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) - يتعرضون يوميا لقصف شديد وجوع واسع النطاق وأمراض ونزوح قسري، وبشكل عام يواجهون إبادة ممنهجة، وهي إجراءات سافرة تتخذ بنية التطهير العرقي وإبادة الشعب الفلسطيني.

وتابع متحدث الخارجية: إن الكيان "الإسرائيلي"، ومن خلال استهداف وقتل عمال الإغاثة والصحفيين عمدا وبشكل منتظم، يسعى لإسكات صوت مظلومية شعب في غزة؛ ومع ذلك، فإن شجاعة الصحفيين الفلسطينيين وتزايد حضور وسائل الإعلام والناشطين الاحرار من انحاء العالم، في إطار حملة دولية بعنوان "أوقفوا الإبادة"، قد اطلقت موجة جديدة لفضح هذه الجرائم والتنديد بها، والتي تجلت في المظاهرات الشعبية الواسعة جابت المدن المختلفة في العالم.

كما أعرب بقائي عن تقديره لجهود المؤسسات ووسائل الإعلام والناشطين الذين يسعون للتوعية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وفلسطين، داعيا جميع الحكومات والشعوب والمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان، وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء حاسم وفوري بمنع استمرار الإبادة الجماعية وقتل الأبرياء في غزة والضفة الغربية، وتوفير الظروف الملائمة لمحاكمة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم المروعة.