وتعتبر الموانئ طرق اتصال وبوابات للتجارة الدولية، حيث تلعب دوراً لا مثيل له في التنمية الاقتصادية للدول.

وإن الدول التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي وإمكانية الوصول إلى المياه الحرة يمكن أن تصبح لاعبين رئيسيين في سلسلة التوريد الإقليمية والعالمية من خلال تطوير موانئها.

وفي الوقت نفسه، تتمتع إيران، بموقعها الفريد عند تقاطع ممرات التجارة بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب، بإمكانات كبيرة للعب دور رئيسي في التجارة العالمية.

لقد منح وصول إيران إلى المياه الحرة عبر الخليج الفارسي وبحر عمان موقعا خاصا للتفاعل مع الأسواق العالمية والإقليمية. ومن ناحية أخرى، تقع أحواض بحر قزوين والبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط​حول البلاد، مما زاد من الثقل الجيوسياسي للبلاد.

وفي هذا الصدد قدم سعيد رسولي نائب وزير النقل وزير الطرق وبناء المدن ورئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية إحصائيات عن أداء الموانئ الإيرانية في عام 2024م، بما في ذلك حجم تفريغ وتحميل البضائع النفطية وغير النفطية وعمليات الحاويات في الموانئ.

وأعلن رسولي أن حجم تفريغ وتحميل البضائع في الموانئ المملوكة والمدارة من قبل منظمة الموانئ والملاحة البحرية خلال العام الماضي بلغ 234 مليون و839 ألف و130 طن، منها 82 مليون و295 ألف و468 طن لتفريغ البضائع النفطية وغير النفطية و152 مليون و543 ألف و662 طن لشحن البضائع.

وأعلن رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية أن إجمالي تفريغ وتحميل البضائع النفطية خلال 12 شهراً، بلغ 103 ملايين و45 ألف و204 أطنان، وقال: كما بلغ إجمالي تفريغ وتحميل البضائع غير النفطية خلال الفترة المذكورة 131 مليون و793 ألف و926 طناً، وبلغ إجمالي تفريغ وتحميل البضائع النفطية وغير النفطية 234 مليون و839 ألف و130 طناً. وبالتالي يمكن الاستنتاج أن حصة السلع النفطية بلغت 44% وحصة السلع غير النفطية 56%.

وأشار رسولي إلى كمية التفريغ والتحميل التي تمت في قطاع عمليات الحاويات خلال العام 2024م، وأعلن: أن كمية التفريغ والتحميل في قطاع عمليات الحاويات العام الماضي بلغت ما يعادل 3 ملايين و83 ألفاً و623 حاوية نمطية (TEU) (وحدة قياس عشرين قدماً)، مسجلة نمواً قدره 13 بالمائة مقارنة بعمليات الحاويات خلال العام 2024م والتي كانت تعادل 2 مليون و731 ألفاً و267 حاوية نمطية.

ومع ذلك، ورغم الحظر المتزايد، تمكنت الموانئ الإيرانية من تسجيل أرقام قياسية، ولم يتمكن الحظر من منع النقل البحري من إظهار قوته في التجارة الخارجية لإيران.

وفي هذا الصدد، قال خبير النقل والترانزيت حسن كريمنيا، إن هذا الحجم من معالجة البضائع في موانئ البلاد يعد رقما قياسيا بالنسبة للموانئ الإيرانية خلال العشرين عاما الماضية، ومع القدرة الحالية البالغة نحو 300 مليون طن، فإنه يظهر أداء أكثر من 78 في المائة من موانئ البلاد.