البث المباشر

ما دور ميكروبيوم الأمعاء في الحد من تطور السكري؟

الأحد 6 إبريل 2025 - 21:40 بتوقيت طهران
ما دور ميكروبيوم الأمعاء في الحد من تطور السكري؟

يواصل العلماء استكشاف العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والصحة العامة، مع تزايد الأدلة على دوره في تنظيم الجهاز المناعي وتأثيره على الأمراض المزمنة.

وبهذا الصدد، أجرى فريق من العلماء في جامعة كوينزلاند دراسة لفهم تأثير بكتيريا الأمعاء على تطور داء السكري من النوع الأول، وهو أحد أكثر الأمراض المناعية الذاتية شيوعا.

وتوصلت الدراسة إلى أن تعديل تركيبة ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي، ما يحدّ من تطور السكري من النوع الأول.

وشارك في التجربة 21 شخصا مصابا بالمرض، حيث تلقوا علاجا حيويا فمويا يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFA)، وهي مركبات تنتجها بكتيريا الأمعاء أثناء تخمير الألياف الغذائية، ولها دور حيوي في تعزيز صحة الجهاز المناعي والهضمي.

وأوضحت البروفيسورة إيما هاميلتون ويليامز، من معهد فريزر، أن المرضى الذين خضعوا للعلاج شهدوا تغييرات إيجابية في وظيفة حاجز الأمعاء.

وأضافت: “نعلم أن داء السكري من النوع الأول مرض مناعي ذاتي، وهناك اختلاف في تكوين ميكروبيوم الأمعاء لدى المصابين به، ما قد يؤثر على استجابتهم المناعية”.

وفي اختبارات لاحقة، أشارت هاميلتون ويليامز إلى أن نقل هذا الميكروبيوم المعدل إلى الفئران أدى إلى تأخير ظهور المرض، ما يعزز فكرة أن التعديلات الميكروبية قد تكون وسيلة فعالة في الحد من تطور السكري.

وأكدت البروفيسورة هاميلتون ويليامز أن “الطرق السابقة، مثل تناول بكتيريا البروبيوتيك أو المكملات، لم تكن فعالة في زيادة مستويات هذه الأحماض لدى المرضى. لكن هذه الدراسة تعدّ الأولى التي تحقق هذا الهدف بنجاح”.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إليانا مارينو، المعدة المشاركة من جامعة موناش، أن الدراسة كشفت عن مسارات جديدة تؤثر على الوظيفة المناعية، ما يفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية مبتكرة.

وقالت: “تشير النتائج إلى أن التعديلات الميكروبية قد تساعد في إيقاف تطور السكري من النوع الأول، أو حتى منعه، ما يمنح المرضى فرصة لحياة أكثر صحة”.

ويعتزم العلماء إجراء تجربة موسعة تشمل مرضى في المراحل المبكرة من السكري، يليها اختبار على أشخاص لم يُشخصوا بعد بالمرض، ولكنهم معرضون لخطر الإصابة به.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة