يُعتبر مرض القرنية من الحالات الصحية التي تؤدي إلى فقدان العين لشكلها الطبيعي، حيث تصبح مخروطية الشكل. يقتصر تشخيص هذا المرض على مجموعة من الأعراض، مثل تكرار زيارات طبيب العيون، وتغيرات في قياسات النظر، وعدم فعالية النظارات في تصحيح الرؤية.
وعلى الرغم من توفر أجهزة تشخيص متقدمة إلا أنها لا تمتلك القدرة على إجراء تشخيص تلقائي للأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض. مما يبرز الحاجة إلى تطوير أساليب جديدة لتحسين عملية التشخيص المبكر وتقديم الرعاية المناسبة للمرضى.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة شكوفة يراقي، التي أجرت هذا البحث كجزء من أطروحتها للدكتوراه، أن تشخيص الأفراد المعرضين للإصابة بالقرنية المخروطية يمثل تحدياً كبيراً، خاصةً أن العديد منهم يعانون من مشاكل بصرية أخرى مثل قصر النظر أو طول النظر.
وأشارت الدكتورة يراقي إلى أن عدم تشخيص المرض قبل إجراء جراحة الليزك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
يهدف المشروع البحثي إلى تطوير نموذج للكشف المبكر عن الأفراد المعرضين للإصابة بالقرنية المخروطية وتصنيف المرضى بناءً على البيانات العينية. وقد تم تصميم النموذج المقترح من خلال دمج عدة مفاهيم، بما في ذلك استخراج الميزات من المشفر التلقائي واستخدام نماذج هجين.
وذكرت أن النموذج حقق نتائج واعدة، حيث أظهرت الفرضيات المختلفة دقة تصل إلى 0.98 في تمييز الفئات الطبيعية عن الشكل الخفي للقرنية المخروطية، مما يعكس فعالية النموذج في التشخيص.
واختتمت الدكتورة يراقي بالقول إن نتائج هذا البحث يمكن أن تُستخدم كنظام دعم للقرار بجانب الأطباء، مما يسهم في تحسين نتائج العلاج وتقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة.