ففي هذا الشهر المبارك هناك لحظات تفتح فيها أبواب السماء للمصلين، ويستطيع الإنسان أن يقدم طلباته إلى الله بصدق النية.
ومن هذه اللحظات الثمينة هي أوقات أداء الصلاة. ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الصدد:
«وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَي عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَيُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ».
وهذا الحديث يدل على علو شأن الدعاء في وقت الصلاة. الصلاة ليست فقط فرصة للتواصل مع الله، بل هي أيضًا الوقت الذي يكون فيه الإنسان في ذروة الاتصال الروحي ويكون قلبه مستعدًا لاستقبال الألطاف الإلهية. لذلك يستحب للعبد أن يرفع يديه بالدعاء في هذه اللحظات، ويسأل الله الخير والبركات.
إن أوقات الصلاة هي اللحظات التي تتعزز فيها العلاقة بين العبد وربه. ويتم في هذا الوقت، رفع الحجب المادية وفتح أبواب الاستجابة للدعاء.
إن الصلاة في هذه الأوقات ليست مجرد وسيلة لقضاء الحوائج، بل هي أيضًا وسيلة لتقوية الإيمان والشعور بالقرب الأكثر من الله. ولذلك أكد عظماء الدين دائما على أهمية الدعاء في أوقات الصلاة، واعتبروها من أهم سبل الاستفادة من الرحمة الإلهية.