وأفاد الجيش بأن القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل، وتتسلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد)، بعد دحر ما سمّاها ميليشيا الدعم السريع.
ووفق هذا الإعلان، يكون الجيش السوادني قد فرض سيطرة واسعة على محافظة شرق النيل الكبرى، ويقترب من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة، ويُعَد آخر الجسور التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع على النيل الأزرق.
وإذا استعاد الجيش سيطرته على جسر المنشية فسيكون قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.
وبث الجيش عبر صفحته في فيسبوك مقطع فيديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها.
وعبر منصات التواصل، تداول ناشطون في السودان مقطعا مصورا لقائد قوات درع السودان المتحالفة مع الجيش أبو عاقلة كيكل بالقرب من مستشفى شرق النيل عند المدخل الشرقي لجسر المنشية.
ويُظهر المقطع المصور اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عند المدخل الشرقي للجسر، حيث يحاول الجيش السيطرة عليه بينما تحاول قوات الدعم السريع مواصلة سيطرتها عليه خاصة أنه الجسر الوحيد في العاصمة الذي تسيطر عليه بصورة كاملة.
وفي هذا الصدد، أعلن أفراد بالشرطة سيطرتهم على مقر شرطة الاحتياط المركزي التابعة للشرطة السودانية بحي “الكريباب” بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
كما قال جنود بالجيش السوداني إنهم سيطروا على “محطة 13 القريبة من جسر المنشية من الناحية الشرقية”، مؤكدين “تقدمهم نحو الجسر”.
وقال قائد سلاح المدرعات بالجيش السوداني نصر الدين عبد الفتاح إنهم عازمون على “إكمال السيطرة على ما تبقى من العاصمة الخرطوم خلال الأيام المقبلة”.
وأضاف خلال تفقُّده القوات المتقدمة للجيش بجسر الحرية أن قواتهم “تتأهب لاستعادة القصر الرئاسي وجزيرة توتي في قلب العاصمة قبل انقضاء شهر رمضان“.
بدورها، نشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا لبعض جنودها من مناطق جنوبي مدينة الخرطوم، أكدوا فيه “جاهزيتهم لمواجهة قوات الجيش في أي موقع بالمدينة”.
وخلال الأيام الماضية، تمكَّن الجيش من استعادة أحياء كافوري ومحلة بمدينة بحري (شرقي العاصمة)، ما مكنها من التقدم جنوبا اتجاه شرق النيل.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ إبريل/ نيسان 2023 حربا، خلَّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.