1. "بهذا الأسبوع، إيران عاشت وحدة من أكبر احتفالاتها الشعبية؛ عيد ميلاد الإمام المهدي (عج). الشوارع صارت مليئة بالنور والأفراح، الناس تجمعت، وزعت الطعام والعصائر والحلوى، وصار الجو حلو ومميز بكل البلد.
بس هاي المناسبة مو فقط عيد ميلاد، هاي المناسبة تعكس اعتقاد عميق وتاريخي يتجاوز حدود الشيعة وحتى إيران، وحتى يرتبط بديانات سماوية ثانية.
2. الشيعة يعتقدون أن الإمام المهدي (عج) بيوم من الأيام راح يظهر حتى يحقق العدل بالعالم. بس الشغلة الحلوة إنه هذا مو بس اعتقاد شيعي. المسيحيين هم كذلك يؤمنون برجعة السيد المسيح (ع)، وحتى بالأحاديث الإسلامية يذكرون إن الإمام المهدي والسيد المسيح، هما قادة إلهيين راح يكونون سوة بآخر الزمان، ونفس الحالة بديانات أخرى مثل الهندوسية والبوذية والزرادشتية وغيرها. هاي النقطة المشتركة، خلقت علاقة قوية بين أتباع هاي الديانات.
3. بس بالمقابل لهذا الاعتقاد، اكو نظرة ثانية؛ نظرة الصهاينة. إبعكس الشيعة والمسيحيين اللي يشوفون المنجي مصدر عدل وتحرير من الظلم، بالروايات الصهيونية، الإمام المهدي والسيد المسيح ينوصفون كأعداء آخر الزمان للماشيح، والمشيح هو المنجي مال اليهود. المحللين يكولون إن هذا الاختلاف بالنظرة، واحد من الأسباب اللي دتصير وراه الكواليس ببعض السياسات الدولية وحتى الصراعات مال اليوم بين الصهاينة والمسيحيين والمسلمين وباقي الديانات.
4. بهالدنيا اللي القوى العالمية تحاول ترسم طريق المستقبل بسياساتها، الإيمان بظهور المنجي وتحقيق العدل، هو في الواقع يمثل امل للمواطنين ودافع إلهم ويمثل لبعض الحكومات والتيارات السياسية تهديد و تحدي .
لهذا السبب، يمكن نعرف ليش الصهاينة وبعض الأوساط الغربية يشوفون هذا التفكير خطرإلهم ، ودائما يروجون دعايات ضده إبوسائل إعلامهم .
5. بس بالنهاية، السؤال الأساسي هو:
ليش هذا الإيمان إلهالدرجة قوي بحيث إنه يأثر حتى على السياسات العالمية؟.
شاركونا بآرائكم."