جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عقب مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوداني، علي يوسف أحمد الشريف، في طهران مساء الاثنين.
وأشار عراقجي إلى أن إيران ستتعامل بلغة الكرامة إذا تم التحدث إليها بنفس الأسلوب، قائلاً: "إذا تحدثوا مع الشعب الإيراني باحترام وكرامة، فسيكون ردنا بنفس اللغة. لن نتفاوض تحت أي نوع من الضغط أو التهديد".
ورداً على سؤال حول الأزمة الأوكرانية، أكد عراقجي أن إيران تدعم أي حل سلمي ينهي الحرب ويوفر تسوية دبلوماسية، مشيراً إلى أن هذا الموقف ثابت لدى بلاده، وأنها لم تدعم العمليات العسكرية في أي وقت.
وأوضح عراقجي أن سياسة إيران الخارجية ترفض التفاوض تحت الضغط، قائلاً: "لن نتفاوض مع أحد تحت التهديد، مهما كانت الظروف. هذا مبدأ واضح في سياستنا الخارجية". كما انتقد السلوك المتناقض للرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن الوثائق الموقعة التي تدعو إلى ممارسة الضغط على إيران هي المعيار الذي ستحدد عليه إيران مواقفها.
وحول زيارة أمير قطر إلى طهران، قال عراقجي إن الزيارة تأتي في إطار المشاورات الثنائية بين البلدين، ولم يتم إبلاغ إيران بأي رسالة يحملها أمير قطر من طرف آخر.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أكد عراقجي أن إيران تواصل مشاوراتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن التقرير الشامل الذي أعدته الوكالة لا ينبغي أن يعيد فتح القضايا التي تم حلها. وأعرب عن ترحيبه بموقف المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بعدم إحالة التقرير إلى الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين.
ورداً على سؤال حول ميناء تشابهار، أكد عراقجي أن إيران ستواصل تطوير الميناء وحوض مكران تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن المحادثات مع الجانب الهندي كانت إيجابية ومفصلة. وأوضح أن الهند أبدت اهتمامًا كبيرًا بالميناء كبوابة ذهبية تربط منطقة المحيط الهندي بأوراسيا وأوروبا عبر السكك الحديدية الإيرانية.
وفيما يتعلق بتعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى لبنان، أوضح عراقجي أن السبب وراء ذلك فني وقانوني وليس سياسيًا، مؤكدًا أن الجانبين سيدخلان في مفاوضات لحل هذه القضية.
واختتم عراقجي تصريحاته بالتأكيد على أن إيران ستواصل الدفاع عن كرامتها ومصالحها الوطنية بكل عزم، ولن تتراجع عن مواقفها تحت أي ضغوط خارجية.