واستلم كيان الاحتلال الاسرائيلي ثلاث أسيرات من حركة حماس في بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا منهم 69 امرأة و21 طفلا، وتم نقلهم إلى قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية.
بدوره أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن فصائل المقاومة ملتزمة بالتطبيق التام لاتفاق وقف إطلاق النار مع التأكيد على أن كل ذلك مرهون بالتزام الكيان الإسرائيلي، داعيا كافة الوسطاء إلى إلزام الكيان بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ومع بدء اتفاق وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ في غزة بدأ الطرفان في تنفيذ بنود الاتفاق الذي جاء بعد 247 يوما من العدوان المتواصل على القطاع وأدى إلى دمار هائل واستشهاد وجرح أكثر من 200 ألف نسمة.
ومع بدء الساعات الأولى لتنفيذ الاتفاق عاد عشرات الآلاف من الغزيين مشيا على الاقدام إلى منازلهم في شمال القطاع وجنوبه، وذهب الآلاف لتفقد ما تبقى من منازلهم المدمرة.. كما بدا الاحتلال بسحب قواته العسكرية من مناطق متعددة في القطاع.
وقالت كتائب القسام إنها قررت في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى الإفراج عن رومي جونين وإيميلي داماري ودورون شتاينبرشر، وقد تم تسليمهن للصليب الأحمر الذي قام بدوره بنقلهن إلى كيان الاحتلال وتسليمهن له.
وتظهر لائحة أسماء الأسرى الفلسطينيين أن جميع الأسيرات من الضفة الغربية والقدس الشرقية ومن بينهن القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار.
إلى ذلك بدأت ايضا وضمن الاتفاق عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول بشكل تدريجي إلى جنوب القطاع وشماله.
كما احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في ساحة السرايا بمدينة غزة احتفالا بالصفقة واتفاق وقف إطلاق النار معلنين انتصار المقاومة وصمود شعب غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، كما رفعوا علم فلسطين وأعلام حركة المقاومة الإسلامية حماس.
هذا وتعتبر هذه المرحلة هي الأولى في إطار صفقة اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة على أن تتوالى الخطوات في الايام والساعات القادمة.
وتزامنا مع بدء المرحلة الأولى من الاتفاق ظهر مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة والأجهزة الأمنية في خان يونس (جنوبي القطاع) ومناطق متفرقة بقطاع غزة، وسط هتافات وتهليل الأهالي.
وانسحب لواءان لجيش الاحتلال الإسرائيلي هما "غفعاتي" و"ناحال" من شمال القطاع، من دون صدور أوامر بالعودة مجددا، ولا يفرض الاتفاق على"إسرائيل" الانسحاب إلى خارج غزة إلا في المرحلة الثانية التي تبدأ بعد 42 يوما.